يقول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام:

“إن الصلاة وراء شخص ورع تؤدي إلى غفران ذنوب الإنسان. إن الصلاة مفتاح كافة البركات، وفي الصلاة يستجاب الدعاء، والإمام إنما هو بمنـزلة وكيل، ولو كان هو نفسه أسودَ القلب فكيف يجلب البركة للآخرين”. (الملفوظات ج 2 ص 318)

“الصلاة وثيقة الصلة بالدعاء والإخلاص. ولا يمكن أن يجتمع الحقد مع المؤمن. فينبغي أن لا تفسدوا صلاتكم بأدائها وراء شخص غير تقي”. (الملفوظات ج 2 ص 225)

بايع شخص على يده ؏، وبعدها سأل قائلا: ورد في جريدة “الحََكَم”: لا تصلّوا وراء غير الأحمديين. فما رأيكم فيه؟ فأجاب المسيح الموعود ؏:

“نعم، هذا صحيح. إذا كان المسجد للآخرين فعليك أن تصلّي وحدك في بيتك، ولا حرج في ذلك. الأمر يتطلب بعض الصبر فحسب”. (الملفوظات ج4 ص 240 -241)

مرةً سأل سائل سيدَنا أحمد ؏: لماذا منعتم مُريديكم من الصلاة وراء من ليسوا من مُريديكم؟ فأجاب حضرتُه:

“إن الذين رفضوا هذه الجماعة التي أقامها الله تعالى، لسوء ظنهم مستعجلين، وغير حافلين بهذا الكمّ الهائل من الآيات والمعجزات، ولا مكترثين بالمصائب التي تصبّ على الإسلام، فإنهم لا يتقون اللهَ، واللهُ تعالى يقول في كتابه الكريم: (إنما يتقبل الله من المتقين). ومن أجل ذلك قلنا: لا تصلّوا وراء شخص لا يمكن أن تبلغ صلاتُه درجةَ القبول والاستجابة”. (الملفوظات ج2 ص 215)

“عليكم بالصبر، ولا تصلّوا وراء من ليس من جماعتنا، فهو خير لكم، وهو العمل الصالح، وفيه نصرٌ لكم وفتحٌ عظيم، وهذا هو الأمر الذي سيتسبب في رقي هذه الجماعة….. إنما سخطكم لوجه الله تعالى. لو بقيتم مختلطين معهم فلن ينظر الله إليكم بتلك النظرة الخاصة التي ينظر بها إليكم الآن. إن الجماعة الطاهرة إنما تزدهر ما بقيت منفصلةً”. (الملفوظات ج 2 ص 321)

“لا تصحّ الصلاة أبدًا وراء معارض. إن الصلاة وراء شخص ورع تؤدي إلى غفران ذنوب الإنسان. إن الصلاة مفتاح لكافة البركات، وفي الصلاة يستجاب الدعاء، والإمام إنما هو بمنـزلة وكيل، ولو كان قلبه أسودَ فكيف يجلب البركة للآخرين”. (الملفوظات ج2 ص 318)

ردًّا على سؤال: هل يجوز الصلاة وراء غير أحمدي؟ قال ؏:

“إن هؤلاء يكفّروننا، ويرتد عليهم الكفر إن لم نكن كافرين، لأن من يكفّر مسلمًا فهو نفسه يصبح كافرًا، لذا لا تجوز الصلاة وراء مثل هؤلاء. أما الذين يلزمون الصمتَ من بينهم فإنهم أيضًا منهم. ولا تجوز الصلاة وراءهم أيضًا، لأنهم يحملون في قلوبهم مذهبًا مخالفًا لنا، لذلك لا ينضمون إلينا علنًا”. (الملفوظات ج 8 ص 282)

وسُئل ؏ مرة: إذا كان في بلد ما إمامٌ غيرُ مطّلع على أخباركم فهل نصلّي وراءه أم لا؟ فرد عليه قائلا:

“يجب عليكم أوّلا أن تخبروه بذلك، فإذا قام بتصديقي فبها ونِعْمَتْ، وإلا فلا تضيّعوا صلاتكم وراءه. وأما إذا لزم أحدٌ الصمتَ، دون أن يصدّق أو يكذّب، فهو أيضًا منافق، فلا تصلّوا وراءه”. (الملفوظات ج 3 ص 277)

“يسأل بعض الناس قائلين: هل نصلي وراء الذين لا يقولون سوءًا (في حقك)، ولا يُبدون أيضًا موقفهم بشكل واضح خوفًا من طعن القوم؟ أقول: كلا، إذ لا يزال في سبيل قبولهم الحقَّ حجرُ عثرة، ولا يزالون غصنًا من تلك الشجرة ذات الثمر السام والفتاك. ولو أنهم لم يعتبروا أهل الدنيا معبودًا وقِبلةً لهم لشقّوا كلَّ هذه الحجبَ وخرجوا منها، ولم يكترثوا أبدًا لطعن الطاعنين، وما خافوا شماتة الشامتين، بل فَرّوا إلى الله وحده. فقبل القيام بأي عمل يجب أن تروا أيُرضي الله هذا العمل أم يُرضي الخلقَ؟ فإن الإنسان لا يزال معرَّضًا للعثار ما لم يصل إلى درجة يصبح رضا المولى ﷻ فيها هو المقدَّم لديه ولا يقدر أي شيطان أو مُضِلٍّ على إغوائه”.(الملفوظات ج 2 ص 361)

بايع أحدُ العرب، واسمه عبد الله العرب، وحين أراد العودة إلى بلده جرى الحوار التالي بينه وبين سيدنا أحمد ؏:

عبد الله: أنوي الآن العودة إلى بلدي، أفأُصلي وراء القوم هناك أم لا؟

سيدنا أحمد: لا تصلِّ وراء أحد إلا المصدّقين.

عبد الله: إنهم لايعرفون أخبارك، ولم يتم تبليغهم؟

سيدنا أحمد: عليك أن تبلّغهم أوّلا، فإما مصدّقين أو مكذّبين.

عبد الله: إن أهل بلدي متشددون جدًّا، وقومنا من الشيعة؟

سيدنا أحمد: عليك أن تكون لله تعالى. من كانت معاملته مع الله تعالى نـزيهةً فإن الله تعالى يتولاه ويتكفله”. (الملفوظات ج 2 ص 342 -343)

“أما الذي يدل سلوكه على أنه لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فإنه أيضًا مكذِّب لنا في الحقيقة. وأما الذي لا يصدّقنا ويكتفي بقوله عنا بأنه رجل صالح فإنه أيضًا معارض لنا في الواقع. والحق أن هؤلاء منافقون بطبعهم، ودأبهم كدأب الذين يقولون “الله الله” حين يكونون عند المسلمين، ويقولون “رام رام” حين يكونون لدى الهندوس. لا علاقة لهؤلاء مع الله تعالى. إنهم يحتجون قائلين: لا نريد تجريح مشاعر أحد. ولكن تذكَّروا أنه حينما ينضم أحد إلى أحد الفريقين فلا مناص من أن تُجرح مشاعرُ البعض”. (الملفوظات ج 5 ص 294)

وسأل السيد “خان عجب خان” سيدَنا أحمد ؏ قائلا: إذا كان أهل بلد أناسًا غرباء لا نعرف أمن الجماعة الأحمدية هم أم لا، أَنُصلّي وراءهم أم لا؟ فأجاب حضرته ؏ وقال:

“يجب أن تسألوا هذا الإمامَ غيرَ المطلع على أمري، فإن صدّقني فصلّوا وراءه وإلا فلا. إن الله تعالى يريد أن يؤسس جماعة مستقلة، فلماذا نخالف مشيئته. وإن الاختلاطَ مرةً بعد أخرى مع أولئك الذين يريد الله فصلنا عنهم مخالفٌ للمشيئة الإلهية”. (الملفوظات ج 5 ص 38)

لقد أوحي إليه ؏ قول الله تعالى (تبّتْ يدا أبي لهب وتبَّ)، ففسّر هذا الوحي قائلا:

“والظاهر من هذا الكلام الإلهي أن المكفّرين والمكذّبين قوم هالكون، لذا فليسوا أهلاً لأن يصلّي وراءهم أحدٌ من جماعتي. هل يمكن أن يصلي الحي وراء الميت؟

فتذكّروا أن الله تعالى قد أخبرني أنه حرام عليكم حرمةً قطعية أن تصلّوا وراء أي مكفِّر ومكذِّب أو متردد. وإنما يجب أن يكون إمامكم منكم، وإلى ذلك يشير جزءٌ من حديث البخاري: “وإمامكم منكم”.. أي أن المسيح عندما ينـزل فلا بد لكم أن تتركوا بالكلية كلَّ الفِرق الأخرى التي تدّعي الإسلام، ويجب أن يكون إمامكم منكم.

فافعلوا كما تؤمرون تمامًا. أتريدون أن تجعلوا لِله عليكم حجةً وأن تَحبط أعمالُكم وأنتم لا تشعرون.

إن الذي يصدّقني من القلب فإنه يطيعني أيضًا من القلب، ويتخذني حَكَمًا في كل حال، ويطلب مني الفصلَ في كل قضية. ولكن الذي لا يصدّقني من صميم القلب ستجدون فيه الزهو والكبر والعُجب والأنانية، فاعلموا أنه ليس مني في شيء، لأنه لا ينظر إلى أوامري – التي تلقيتها من الله تعالى – نظرةَ تعظيم، لذا فإنه لن ينال في السماء التكريمَ”. (الأربعين رقم 3، الخزائن الروحانية مجلد 17 ص 417 الحاشية)

About مرزا غلام أحمد الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام

View all posts by مرزا غلام أحمد الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام