مجموع أقوال المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام عن التكفير

يقول حضرته:

التكفير

“نحن لا نعتبر الناطقَ بكلمة الشهادة خارجَ الإسلام حتى يصير بنفسه كافرًا بتكفيره إيانا. ولربما لا تعرف أنني عندما أعلنت كوني مأمورًا من الله، أعدَّ المولوي أبو سعيد محمد حسين البطالوي فتوى ضدي ببذل أقصى الجهود، جاء فيها: “إن هذا الشخص كافر، دجال، ضال، يجب ألا تصلوا عليه صلاة الجنازة. والذي يسلِّم عليهم (أي أتباعِه ؏) أو يصافحهم أو يعتبرهم مسلمين فيصير هو الآخر كافرًا. واعلموا أنه من المسائل المتفق عليها أن الذي يكفّر مسلمًا يصير بنفسه كافرًا. فأنىّ لنا أن نرفض هذه المسألة. أَخبِرونا أنتم الآن: ما هو الخيار في أيدينا في هذه الظروف؟ إننا لم نبدأ بإصدار الفتوى ضدهم. وإذا دُعُوا كافرين الآن فذلك نتيجة تكفيرهم إيانا. طلب شخص مني مرةً أن أباهله فقلت له: لا تجوز المباهلة بين مسلمَيْنِ……. لا نكفِّر مَن لا يكفِّرنا، غير أننا لو لم نكفّر مَن يكفِّرنا لكان ذلك مخالفةً للحديث الشريف والمسألةِ المتفق عليها، الأمر الذي لا نستطيع فِعْلَه”. (الملفوظات ج10، ص 376 -377)

“هل يستطيع أحد من المشايخ أو المعارضين أو أصحاب الزوايا الصوفية أن يثبت بأننا سبقنا في تكفير هؤلاء الناس. فإذا صدرت منا – قبل صدور فتوى الكفر من قبلهم – ورقة أو إعلان أو مجلة كفّرنا فيها المسلمين المعارضين فليقدموها لنا، وإلا فلينظروا إلى هذه الخيانة الكبيرة التي يرتكبونها، حيث أفتوا بكفرنا أولاً، ثم يتهموننا وكأننا أفتينا بكفر جميع المسلمين”. (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية ج22 ص123)

“إن المسلمين في الوقت الراهن يدخلون في مجال (أسلمنا) ولكنهم لا يندرجون تحت قائمة (آمنّا)”. (ليكجر (محاضرة) لدهيانة، الخزائن الروحانية ج20، ص 295)

“الاعتراض: لقد كتبَ حضرتُك في آلاف الأماكن أن تكفير الناطقين بالشهادة وأهلِ القبلة لا يجوز بحال من الأحوال. وهذا يكشف بكل جلاء أن أحدًا من المؤمنين لا يصير كافرًا بمجرد عدم تصديقه لك، إلا الذي يصبح بنفسه كافرًا بتكفيره لك.

ولكنك كتبتَ إلى “عبد الحكيم خان” أن كل من بلغته دعوتي فلم يصدّقني فليس بمسلم.

فهناك تناقض بين ما قلت هنا وما قلت في الكتب السابقة.. أعني لقد سبق أن كتبتَ في “ترياق القلوب” وغيره أن أحدًا لا يصير كافرًا بعدم إيمانه بك، وتقول الآن إنه بإنكاره لك يصبح كافرًا.

الجواب: الغريب أنك تفرّق بين المكفِّر وبين من لا يؤمن، وتعتبرهما من نوعين مختلفين مع أنهما عند الله تعالى من نوع واحد. ذلك أن الذي لا يصدّقني فلا يفعل ذلك إلا لأنه يراني مفتريًا…..

ثم إن الذي لا يؤمن بي فإنه لا يؤمن بالله ورسوله أيضًا، ذلك أن هناك أنباءً من الله ورسوله في حقي.. أعني أن رسول الله ﷺ قد أخبر أن المسيح الموعود سيأتي في آخر الزمان من أمتي…. فما دام قد كفّرني مئتان من المشايخ، وحُرّرتْ ضدي فتوى التكفير، وما دامت فتواهم أنفسهم تؤكد أن الذي يكفّر مؤمنًا يصبح بنفسه كافرًا، وأن الذي يعتبر الكافرَ مؤمنًا فهو الآخر يصبح كافرًا، فأمامهم طريق سهل لحسم هذا الأمر، فإذا كان هؤلاء الآخرون (أي المترددون في تصديقي) يتحلون حقًّا بشيء من الصدق والإيمان، وليسوا منافقين، فلينشروا إعلانًا مفصلاً، وليذكروا فيه اسمَ كل واحد من هؤلاء المشايخ صراحةً، ثم ليعلنوا أن هؤلاء المشايخ (المكفِّرين) كلهم كافرون، لأنهم قد كفّروا مسلمًا. وعندئذ سوف أعتبرهم أيضًا مسلمين، شريطة ألا تكون فيهم شائبة من النفاق، أو ألا يكذّبوا معجزات الله الصريحة. وإلا فإن الله تعالى قد أعلن: (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار). كما ورد في الحديث الشريف: “ما زنا زانٍ وهو مؤمن، وما سرق سارق وهو مؤمن”.. أي أن الزاني لا يبقى مؤمنًا في حالة الزنا، وأن السارق لا يبقى مؤمنًا في حالة السرقة.

وما دام الأمر هكذا فكيف يظل المنافق مؤمنًا في حالة النفاق؟” (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية مجلد 22 ص 167 – 169)

About مرزا غلام أحمد الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام

View all posts by مرزا غلام أحمد الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام