خطاب بمناسبة افتتاح مسجد المبارك في ويزبادن بألمانيا  

ألقاه أمير المؤمنين سيدنا مرزا مسرور أحمد أيده الله تعالى بنصره العزيز

الخليفة الخامس للمسيح الموعود والإمام المهدي u بيوم 14/10/2019م

بمناسبة افتتاح مسجد المبارك في ويزبادن بألمانيا

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد فأعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحيم.

أولا أقول للضيوف الكرام جميعا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اليوم تعقد الجماعة الإسلامية الأحمدية هذا الحفل في هذه القاعة لأن الله تعالى وفقها لبناء مسجد في هذه المدينة. هذا الحفل حفلٌ ديني بحت تقيمه الجماعة الإسلامية الأحمدية، وهو مدعاة لسعادة أفرادها بوجه عام. ولكنني سعيد بوجه خاص لأن أهل هذه المدينة ذوو آفاق واسعة وصدور رحبة جدا، إذ لم يوافقوا فقط على الاشتراك في الحفل الديني للجماعة الإسلامية الأحمدية الذي أقامته بمناسبة اكتمال بناء المسجد وافتتاحه، بل واشتركوا في الحفل فعلا.

في بعض الأحيان تتولد لدى بعض الناس مخاوف أيضا بسماعهم كلمة “مسجد”. غير أن في هذه المدينة يسكن الناس من خلفيات مختلفة، وينتمون إلى فِرق مختلفة، ومع ذلك تتولد لدى العالَم غير المسلم مخاوف تجاه المسلمين بين حين وآخر.

الحق أن الهدف من بنائنا المسجد هو توفير مكان لنعبد الله الأحد فيه بحسب تعليم ديننا. يظن بعض الناس في العالَم الغربي وغير المسلم أن المسجد قد يُستخدَم لتخطيط الأعمال الإرهابية، وقد يكون زواره أناس إرهابيون. ولكن الهدف من بناء المسجد كما بيّنه القرآن الكريم هو الاجتماع فيه لعبادة الله الواحد الأحد. يأمر القرآن الكريم أن تتسم عبادتكم بميزة أداء حقوق الله وحقوق العباد. لذلك قال القرآن الكريم بوضوح أن الذين لا يراعون اليتامى والمساكين والفقراء، ولا يهتمون بالقيم الإنسانية أدنى اهتمام، تُرّد صلواتهم عليهم بل تكون مدعاة لخسرانهم وهلاكهم.

فليكن واضحا أن المسلم الحقيقي عندما يذكر مسجدا فهو يقصد منه مكانا يمكنه أن يعبد فيه اللهَ الأحدَ. ويجب عليه ألا يقتصر دعاؤه على نفسه بل يدعو الله أن يسود العالم والمجتمع الأمن والسلام. لذلك قال مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية الذي نؤمن به مسيحا موعودا ما معناه: إذا أردتم تعريف الإسلام في منطقة يجب أن تبنوا فيه مسجدا. وإذا تم تعريف الإسلام بسمعة سيئة فلا فائدة منه. فمثلا إذا أشيع عن الإسلام أن الناس في المسجد يخططون لأعمال إرهابية فلا فائدة من مثل هذا التعريف بل هو مضر. والتعريف المفيد الذي يسعى له المسلم هو أن يبيّن مزايا الإسلام. لذا عندما يُبنى مسجد يترقب الناس الآخرون أكثر من ذي قبل ليعرفوا أيّ نوع من المسلمين هؤلاء الناس الذين بنوا هذا المسجد. والحق أن مسجد المسلمين الحقيقيين يوحي للناس أن القادمين إليه يراعون الآخرين أيضا. فلا يأتونه للعبادة فقط بل يراعون بعضهم بعضا أيضا. إن القرآن الكريم يأمر بأداء حقوق الجيران. والجار هو من يسكن بجانب بيتكم وزملاؤكم في السفر والعمل، وكذلك الذين تتعاملون معهم بكثرة، فكل هؤلاء يندرجون في تعريف الجيران.

فلو تأملنا من هذا المنطلق وجدنا أن هناك أكثر من ألف أحمدي يسكن في هذه المدينة وبذلك يصبح سكان المدينة كلها جيران الأحمديين ويجب عليهم أداء حقوقهم. ولكن ما هو معيار أداء حقوقهم. يقول مؤسس الإسلام سيدنا محمد رسول الله r أن الله تعالى أوصاني بأداء حقوق الجار بكثرة حتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُه.

إذًا، هذا هو حق الجيران أي كما يؤدي المسلم حق أقرب أقاربه كذلك عليه أن يؤدي حق جيرانه أيضا. هذا ما يجب على المسلم الحقيقي أن يجعله نصب أعينه والعمل به عند ذهابه إلى المسجد للعبادة.

لقد ذكر أمير الجماعة الوطني هنا أن في هذه المدينة ينابيع ويتوفر فيها الماء بكثرة. فلعلكم أنتم وغيركم الذين يسكنون في هذه البلاد المتقدمة لا تشعرون بما يعاني منه سكان بلاد يشحّ فيها الماء لأنكم كلما تفتحون صنبور الماء في بيوتكم أو في أي مكان آخر يتوفر لكم الماء بسهولة. هناك مناطق كثيرة في أفريقيا لا تتوفر فيها المياه، وقد تبلغ نسبة ثمانين بالمئة من المناطق النائية، فيذهب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ست أو سبع سنين إلى عشر أو اثنتي عشرة سنة بالدلو لجلب الماء إلى بُعد كيلومتر أو كيلومترين ويعودون حاملين دلو الماء على رؤوسهم، ويبقون مشغولين في هذا العمل على مدى النهار، وبسبب ذلك يحرمون من التعليم.

لقد ذكر أمير الجماعة ميزة أخرى لهذه المدينة أن فيها تقدما علميا كبيرا.

أما المحرومون من الماء فيجلبون بعد قطع مسافة عدة كيلومترات، ماء وسخا من بِركة تشرب منها المواشي أيضا. أي يأتي الأطفال بالماء من هذه البِركة فيُستخدَم في البيت. وبسبب هذا السفر الطويل يُحرم هؤلاء الأطفال الفقراء من التعليم.

ففي تلك البلاد حيثما يوجد أفراد الجماعة الأحمدية تبني الجماعة مساجد ومدارس وتنصب مضخات يدوية ومضخات تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير الماء الصالح للشرب. وعندما تعمل المضخات يدوية والعاملة على الطاقة الشمسية ويخرج الماء النقي من الأرض تبدو السعادة على وجوه هؤلاء الأطفال والناس بشكل عام مثل سعادة يبديها الناس في أوروبا حين يفوزون باليانصيب بالملايين. فحيثما تبني الجماعة الأحمدية مسجدا تهيئ إلى جانبه مرافق من هذا القبيل أيضا. فقد بنينا مئات المدارس والمشافي ومشاريع لتوفير الماء وعمارة قرى نموذجية. فهكذا نخدم الناس. ولا نقوم بهذه الخدمة للأحمديين فقط بل ثمانين بالمئة من هذه الأعمال الخيرية يستفيد منها الذين يدرسون في مدارسنا ويتعالجون في مشافينا من غير المسلمين بمن فيهم المسيحيون والملحدون وغيرهم.

باختصار، نقوم بهذه الخدمة دون تمييز. يحضر الأحمديون المحليون هنالك المساجد فينتبه الآخرون أيضا إلينا. ولكن هدفنا هو الخدمة العفيفة، وقد ذكر بعض الضيوف الكرام هنا في كلماتهم بعضا من أعمالنا الخيرية الجارية لخدمة الخلق. ونقوم بهذه الأعمال في العالم الفقير على أحسن وجه. وهذه هي ميزة الجماعة الإسلامية الأحمدية. وآمل أن الأعمال الخيرية التي قام بها الأحمديون المحليون في العام الماضي أو الجاري سوف يقومون بها أكثر من ذي قبل بعد بناء المسجد هنا، وبذلك يخبرون الناس أن الإسلام الحقيقي يعني عبادة الله تعالى والتوجه إلى خدمة البشر. يقول القرآن الكريم في سورته الأولى في بيان صفات الله تعالى أنه ربّ العالَمين، فهو ربّ اليهود وربّ النصارى والهندوس، والمسلمين على حد سواء. لذلك قد جعل مؤسس الإسلام سيدنا محمد رسول الله r القيم الإنسانية نصب عينيه دائما ووصفه القرآن رحمةً للعالمين.

يقول البعض أن الإسلام دين الإرهاب ويعلّم الإرهاب، بينما لم يعلّم القرآن الإرهابَ قط. فلو قرأنا تاريخ الإسلام بالعدل والإنصاف لوجدنا أن ثلاثة عشر سنة مكية في حياة مؤسس الإسلام كانت مليئة بالإيذاء والاضطهاد له ولأصحابه، ولكنه r لم يرّد على الاضطهاد، إلا أن المسلمين هاجروا من مكة إلى المدينة عندما عجزوا عن تحمّل تلك المظالم. ولكن الكفار لم يدَعُوهم ليعيشوا بالأمن والسلام هنالك أيضا بل هاجموهم. فأول أمرٍ للقتال أو للرد على العدوان بالقوة نزل بعد هجرة المسلمين إلى المدينة، وهذا الأمر مذكور في سورة رقم 22 في القرآن الكريم :]أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ[ (الحج 40-41)، وجاء فيها أنه لا بد الآن من الرد على الظالمين، لأنه إن لم يُردّ عليهم فلن تسلم من هجماتهم صومعة ولا كنيسة ولا معبد الهندوس ولا مسجد، لأنهم لا يريدون القضاء على المسلمين فحسب بل هم يعادون الدين بشكل عام. لم يأمر الإسلام المسلمين في تلك الآية أن يحموا مساجدهم ودينهم فقط بل قال إن هؤلاء الناس يعادون الدين فلن يتركوا أتباع أيّ دين أحياء، لذا فلا بد من الرد عليهم، فردّ المسلمون على عدوانهم. ولما كانت نصرة الله تحالفهم لذا فقد واجه المسلمون العزّل الذين كان عددهم بضع مئات أي ما يقارب ثلث عدد الجيش المعادي المسلّح جيدا وحاربوهم وهزموهم. هذه كانت أول حرب خاضها المسلمون. وهذه هي خلفية تلك الحرب. لقد ورد في القرآن الكريم السبب وراء إذن الله المسلمين بالحرب. ثم انظروا إلى المعاملة اللينة التي عامل بها مؤسس الإسلام أسرى الحرب الذين كانوا يعرفون القراءة والكتابة فأمر r: الأسارى الذين يعرفون القراءة والكتابة لو علّموهما المسلمين سوف نطلق سراحهم. فقد عامل r الذين كانوا عطاشى لدمه معاملة لينة إلى هذه الدرجة، وذلك لإرساء دعائم القيم الإنسانية العليا، وليتحلى الناس بالعلم ويتلاشى الجهل.

عندما كان النبي r في مكة شكلّ كبار الزعماء المحليين لجنة لإعانة الفقراء والمحتاجين، كان النبي r أيضا عضوا فيها لأنه r أيضا كان من عائلة عريقة وشريفة. ولكن عندما أعلن r النبوة عاداه هؤلاء الزعماء الكبار. ولعلهم أخرجوه r من تلك اللجنة. ولكنه r كان شديد الاهتمام بإعانة الفقراء بعد وصوله إلى المدينة أيضا – وفي ذلك درس لنا كيف يجب أن ننسّق أعمال منظمتنا الخيرية لصالح الفقراء- فقال ما مفاده: إن الذين عقدتُ معهم المواثيق بعد تشكيل اللجنة المذكورة لمساعدة المحتاجين فإنني جاهز ولخدمة البشرية الآن أيضا كلما دُعيت لها، ولكن بصفة عضو اللجنة وليس بصفة مسؤول عليها، وذلك على الرغم من إن معظم هؤلاء الزعماء يعادونني ومع أن الله تعالى جعلني نبيا، ويؤمن بي كثير من المسلمين، ومع كوني رئيس هذه الحكومة. فكان r يحتلّ هذه المكانة السامية.

ثم انظروا إلى معاملته اللينة، وكيف عمل r لدمج الناس في المجتمع. يؤكَّد هنا أيضا على الاندماج في المجتمع ولكن الاندماج بالمعنى الحقيقي لا يتحقق إلا إذا رُوعيت عواطف الآخرين أيضا.

ذات مرة كان النبي r في مجلس إذ مرّت من قربه جنازة طفل يهودي فقام النبي r احتراما. فقال أصحابه: إنها جنازة يهودي! فقال: أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟ أي لقد قمت احتراما لها لأن علينا أن نلتزم بالقيم الإنسانية، إذ لا نستطيع أن ننشر في العالم والمجتمع حبًّا ووئاما ولا نستطيع أن نخلق جوّ الأمن والصلح بصورة صحيحة ما لم ندرك حقيقة القيم الإنسانية جيدا. فهذا ما كان r يكنّ من العواطف تجاه الآخرين. يقال هنا كثيرا عن الاندماج في المجتمع، وهذا أمر مستحسن دون شك، وأنا أيضا أؤكد عليه. ولكن ما المراد من الاندماج؟ الاندماج في رأيي هو أن جميع الأحمديين الذين جاؤوا إلى هنا مهاجرين من بلاد أخرى وخاصة من باكستان يجب عليهم أن يبذلوا جُلّ مساعيهم لمصلحة هذه المدينة وأهلها، ويجب أن يدرسوا جيدا ليخدموا البلاد ويعملوا لمصلحة أهلها. وبدلا من أن يشكّلوا عبئا على الحكومة أو البلدية عليهم أن يخدموا البلاد أكثر ما يمكن. لذا نحن ننصح أفراد جماعتنا أن يسعوا جاهدين للدراسات العليا ليتمكنوا من خدمة البلد. ولو فعلوا لأسفر ذلك عن فائدة المجتمع والبلاد. لذا نحن نحث أفراد الجماعة والطلاب، فتيات وشبابا أن يدرسوا العلوم وموادَّ أخرى ليتمكنوا من خدمة البلد والمجتمع المحلي. لقد جئتم إلى هذا البلد الذي أحسن إليكم إذ أعطاكم اللجوء وأعطاكم حرية كاملة للعبادة بحسب تعليم دينكم بينما لم يكن ممكنا لكم في بلدكم أن تعبدوا الله تعالى بحرية. فلا يمكنكم أن تردّوا منّة هذا البلد إلا إذا خدمتموه بكل أمانة وبكل ما أُعطيتم من المواهب والقدرات. فهذا هو الاندماج الحقيقي. وما دام هذا هو منهج تفكيرنا سيؤدي ذلك إلى سمعة الجماعة الحسنة. وستشعرون بأنفسكم أن مسجد الجماعة الإسلامية الأحمدية ليس مكانا للفتنة والفساد بل قد ازدادت عاطفة الخدمة لدى الأحمديين بعد بناء المسجد هنا.

لقد أُخبرت أن عمدة المدينة أيضا يسكن في المنطقة نفسها التي فيها المسجد وقد أثنى على الأحمديين على اندماجهم في المجتمع. كما قال ذلك ممثلو البلدية الذين حضروا هذا الحفل ومدحوا الأحمديين من هذا المنطلق. فأقول للأحمديين أن يخدموا بعد بناء المسجد أهلَ هذه المدينة والبلد ببذل مواهبهم كلها، ويثبتوا بأنهم يريدون العيش في جو الأمن والسلام.

أما الدين فهو أمر شخصي تماما، ليختاره المرء ما اطمأن إليه قلبه. لقد ورد في السورة الثانية من القرآن الكريم بوضوح تام أنه لا إكراه في الدين قط، وأن كل شخص حر في اختيار دينه. لذا يجب ألا يخطر ببال أيّ مسلم أن يُدخِل أحدا في الإسلام قهرا، أو لا يكون متعاطفا مع غير المسلمين.

الأصل في الموضوع هو الالتزام بالقيم الإنسانية، فإذا استطعنا حماية القيم الإنسانية سيبقى أمن المجتمع قائما، وهذه هي حاجة العصر الملحة اليوم.

علينا أن نهتم – بغض النظر عن ديني ودينكم وعن دين زيدٍ أو بكرٍ- بأننا كلنا أناسٌ. وكما قلت من قبل أن الله تعالى قد قال في أول سورة في القرآن الكريم أنه رب العالمين. فهو رب اليهود وربّ النصارى ورب الهندوس وربّ المسلمين ويرحم الجميع، بل الذين لا يؤمنون بأي دين فإن الله تعالى ربّهم أيضا ويهيئ لهم كل ما يحتاجون إليه. أما عدم العمل بما يأمر به الدين، وعدم الإيمان بالله تعالى أو الإشراك به I فيعاقَب عليه المرء في الحياة الأخروية ليس في هذه الدنيا. وقد أمرنا الله تعالى أن نعامل الآخرين في هذه الدنيا باللطف والحب والأُلفة. بل قد ورد في القرآن الكريم ألا تسبوا أصنام الآخرين، وذلك لتوطيد أواصر الأمن والحب بين الأديان، لأنكم إن شتمتم أوثانهم فيسبون إلهكم. وبالنتيجة ستستمر سلسلة الشتائم والسباب المتبادلة بينكم، ويتلاشى الحب والوئام المتبادل.

فإذا قرأتم القرآن الكريم لوجدتم فيه الأمر بتعليم الرفق والمعاملة الحسنة. وهذا هو تعليم جماعتنا الذي ننشره في العالم ونسعى جاهدين للعمل به. وكما قلت من قبل، إنني آمل أن الأحمديين الساكنين في هذه المنطقة سيحاولون للعمل بهذا التعليم بعد بناء المسجد هنا وينشرون الحب والوئام من خلال عملهم. أدعو الله تعالى أن يوفقهم لذلك. جزاكم الله خيرا.

About الخليفة الخامس مرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز

حضرة أمير المؤمنين الخليفة الخامس مرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز ولد حضرته في الخامس عشر من أيلول 1950 في مدينة (ربوة) في الباكستان. هو حفيد لمرزا شريف أحمد نجل المسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام. أنهى حضرته دراسته الابتدائية في مدرسة تعليم الإسلام في مدينة (ربوة) وحصل على درجة البكالوريوس من كلية “تعليم الإسلام” في نفس المدينة. ثم حصل حضرته على درجة الاختصاص في الاقتصاد الزراعي من كلية الزراعة في مدينة (فيصل آباد) في الباكستان وذلك في عام 1976م.

View all posts by الخليفة الخامس مرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز