خطاب

ألقاه أمير المؤمنين سيدنا مرزا مسرور أحمد أيده الله تعالى بنصره العزيز

الخليفة الخامس للمسيح الموعود والإمام المهدي u بتاريخ 9/8/2020م

في إسلام آباد بمناسبة الجلسة السنوية ببريطانيا

******

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه، وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله. أما بعد فأعوذ بالله من الشيطان الرّجيم. ]بسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحيم* الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمينَ * الرَّحْمَن الرَّحيم * مَالك يَوْم الدِّين * إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإيَّاكَ نَسْتَعينُ * اهْدنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقيمَ * صِرَاط الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهمْ وَلا الضَّالِّينَ[، آمين.

كما قلت لكم في الخطبة أول الأمس بأنني في خطابي هذا سأقدم بإذن الله بقية تقرير الجلسة السنوية أو بعبارة أخرى سأتناول ذكر الأفضال النازلة على الجماعة خلال هذه السنة. ولكنني لن أتمكن من عرض الملخص الذي أُعدّ بعد بذل جهد كبير، وبالتالي فقد اختصرته أكثر. على أية حال، ما أبدأ به اليوم هو تقرير عن المكاتب المركزية المختلفة، وأولها وكالة التعميل والتنفيذ في لندن وهي تشرف على أمور الجماعة في الهند والنيبال ومملكة بوتان، وتنقل بواسطة الوكالة المذكورة جميع التعليمات إلى هذه البلاد. وهناك كثير من الأمور التي تتم من خلالها وأقدم ملخصها الآن وهو أن مشروع ترجمة كتب المسيح الموعود u باللغة الهندية يتم تحت إشراف هذه الوكالة من هنا. وبفضل الله تعالى بحسب تقرير ناظر النشر والإشاعة في قاديان قد طُبعت خلال هذه السنة وللمرة الأولى ترجمة هندية لـمزيد من 16 كتابا من كتب المسيح الموعود u في حين أن 21 كتابا تمر في مراحل التنضيد والمراجعات والطباعة.

وذكرت لكم في الخطبة عن طباعة القرآن الكريم بالخط العربي، ولقد عملتْ عليه كثيرًا نظارة النشر والإشاعة في قاديان، كما أنها تشرف على أعمال التبليغ والدعوة التي تتم حاليا هناك قدر المستطاع عبر الإنترنيت بسبب الظروف.

المكتب العربي: إن عدد الكتب والكتيبات التي أُعدّت باللغة العربية ونشرت إلى السنة الماضية يبلغ 145 كتابا. ولقد طبع المجلد العشرين من الخزائن الروحانية هذه السنة وهو يحتوي على ستة كتب. كذلك أُعدّ المجلد الأول للتفسير الكبير من جديد للطباعة. وإضافة إلى ذلك إن العمل على قدم وساق على تراجم كثير من كتب المسيح الموعود u وعلى خطابات الخلفاء وكتاباتهم أيضا، وبعضها قد أعدّ وأرسل إلى المطبعة وسيكون متوفرًا في القريب العاجل.

لقد أضيف بحمد الله إلى الموقع العربي المركزي للجماعة جميع الكتب المنشورة وترجمة خطبي للجُمَع وخطاباتي وكثير من المقالات والردود المفصلة على مئات الأسئلة والاعتراضات، ويتم تحديثها بين حين وآخر. كذلك يحتوي الموقع على فيديوهات برامج الحوار المباشر ولقاء مع العرب ومنهاج الطالبين ومجالس الذكر والعرفان الإلهي وسبيل الهدى. ومنذ عام 2008 تتم إضافة خطب الجمعة إلى الموقع بانتظام. كذلك تتوفر على الموقع مجلة التقوى أيضا.

المكتب الفرنسي: من الأعمال المفوضة إليه ترجمة الخطب والبرامج المختلفة المنشورة على أم تي أيه، وإضافة إلى ذلك ترجمة كتب الجماعة وأدبياتها. كذلك من أعماله ترجمة البريد وإعداد الرد على الرسائل التي تأتي من بلاد تنطق بالفرنسية. كذلك من أعماله نشر رسالة الأحمدية أي الإسلام الحقيقي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والموقع الفرنسي وموقع القناة باللغة الفرنسية التي بدأت في نوفمبر 2009 ولقد زاره أزيد من 1.65 مليون زائر إلى الآن. يتم الرد عبر الإيميل على أسئلة الناس الواردة على الموقع ويتم رفع تسجيلات صوتية لترجمة الخطب بانتظام على الموقع. كما تُرفع على الموقع أخبار الجماعة أيضا، بالإضافة إلى كثير من الأعمال الأخرى المتعلقة بترجمة كتب الجماعة وكتيباتها التي هي من أعمال المكتب المفوّضة إليه.

ثم هناك المكتب التركي وفيه أيضا تم العمل على إعداد كثير من الكتب خلال السنة؛ حيث روجعت ترجمة 18 أو 19 كتابا وأعدّت للطباعة، وستتوفر هذه الكتب في القريب العاجل بفضل الله تعالى.

لقد سجلت خلال هذه السنة 43 برنامجا باللغة التركية لبثّه على أم تي أيه. وتنشر بكل انتظام من ألمانيا دوريّة “معنويات” باللغة التركية. كما يقوم الدعاة في ألمانيا بتسجيل برنامج باللغة التركية أسبوعيًا إما بصورة الأسئلة والأجوبة أو حول موضوع معين، وبعد ذلك يتم رفعه على الانترنيت. كذلك يُقَدَّم برنامج ديني للأسئلة والأجوبة لتربية الأولاد ويشترك فيه الأولاد الأحمديون الأتراك ذكورًا وإناثا.

ثم هناك المكتب الروسي ومن الأعمال المفوضة إليه ترجمة خطب الجمعة والخطابات الأخرى ويقوم أعضاؤه بهذه التراجم بأحسن ما يرام. ومن المترجمين الروس -إضافة إلى دعاتنا الباكستانيين الذين تعلّموا اللغة الروسية-  السيد إميل والسيد دمير صفي الله، ويدقق تراجمهم السيد رستم حماد علي الذي هو معلم الجماعة هناك.

تبَثُّ خطبة الجمعة بالترجمة الروسية على أم تي أيه مرتين أسبوعيا؛ يوم الاثنين والخميس كما تبث على اليوتيوب والآرتيوب أيضا. وخلال هذه السنة الجارية بلغ عدد الذين استمعوا إلى الخطب عن طريق اليوتيوب قرابة 57000 شخص.

إن الردود على الرسائل التي تأتينا باللغة الأوزبكية والكازاخستانية والقيرغيزية أيضا تتم من خلال المكتب الروسي. إن مراجعة الطبعة الرابعة للترجمة الروسية للقرآن الكريم على قدم وساق. كما أنهم أكملوا ترجمة المجلدات العشر للملفوظات وتتم الآن مراجعة الترجمة وتدقيقها.

أما الموقع باللغة الروسية فقد بدأ في عام 2013 حيث يتم رفع ترجمة جميع خطب الجمعة والخطابات الأخرى بكل انتظام كما يرفع إليه كل ما يطبع من الكتب المترجمة إلى اللغة الروسية. لقد بلغ عدد زوار الموقع الروسي خلال هذه السنة أزيد من عشرة آلاف زائر، وزار موقعنا على الفيسبوك والانستاغرام أكثر من 1.5 مليون زائر.

كذلك لدينا موقع باللغة الأوزبكية حيث رُفعت خطبي وخطاباتي وبعض البرامج الأخرى للجماعة.

ويوجد موقع الجماعة باللغة القيرغيزية ويتم نشر دعوة الأحمدية أي الإسلام الحقيقي إلى قيرغيزستان والقوم القرغيزي المنتشر في مختلف بلاد العالم. ولقد زاره خلال هذه السنة أكثر من 229000 زائر. ومن أبرز المواد المتوفرة على هذا الموقع ترجمةُ القرآن الكريم للجماعة باللغة القيرغيزية وتلاوة القرآن الكريم للأجزاء الثلاثين مع الفيديو، إضافة إلى ذلك هناك كتب وكتيبات أخرى كثيرة موجودة على هذا الموقع.

ثم هناك المكتب البنغالي الذي قدّم برامج مباشرة باللغة البنغالية على أم تي أيه لمدة أربعين ساعة تقريبا. ولقد بايع 69 شخصًا نتيجة لهذه البرامج في بنغلاديش وغرب البنغال.

تتم حاليا مراجعة ترجمة القرآن الكريم باللغة البنغالية وتحديدًا تتم مراجعة الجزء الخامس والعشرين الآن، وعلاوة على ذلك هناك أعمال كثيرة يقوم بها المكتب البنغالي.

أما المكتب الصيني فقد أكمل ترجمة كتابين حياة محمد r والأدلة العشرة على وجود الله. وإضافة إلى ذلك هناك بعض الكتب والكتيبات الأخرى من بينها كتب المسيح الموعود u التي قد تم إعدادها وسترسل قريبا للطباعة.

ثم هناك المكتب الإندونيسي، وتتم من خلاله -ومنذ فتح هذا المكتب من هنا- ترجمة خطبة الجمعة مباشرة باللغة الإندونيسية. إضافة إلى ذلك تمت ترجمة 220 برنامجًا إلى الإندونيسية، كما تمت ترجمة بعض كتب المسيح الموعود u مثل إتمام الحجة والسراج المنير والملفوظات المجلد الثاني وإظهار الصدق وبعض الكتيبات الأخرى.

لقد تم إقامة المكتب السواحيلي أيضا هنا في بريطانيا بشكل نظامي حيث تتم الترجمة السواحيلية لجميع البرامج التي تبث على أم تي أيه الإفريقية. كما يتم تسجيل الترجمة السواحيلية للقرآن الكريم من أجل بثها على أم تي أيه الإفريقية، وقد أكمل المكتب خلال هذه السنة تسجيل ترجمة خمسة عشر جزءًا من القرآن الكريم. وإضافة إلى ذلك يتم العمل على ترجمة كتب المسيح الموعود u أيضا.

أما المكتب الإسباني فمنذ أن تم إقامته في إسبانيا فإنه يعمل من هناك تحت إشراف المركز مباشرة. إنه أكمل ترجمة بعض كتب المسيح الموعود u وسترسل هذه الكتب للطباعة في القريب العاجل. كما قام بأعمال كثيرة أخرى وإنه يعمل بشكل جيد. يبلغ عدد الزوار للموقع الإسباني المركزي ومواقعنا الإسبانية الأخرى على التواصل الاجتماعي قرابة 22000 زائرًا شهريا، في حين أنه قد ارتفع عدد الزوار في رمضان إلى 42000 تقريبا. إضافة إلى ذلك كتبت على الفيسبوك مقالات متعددة بلغ بواسطتها دعوة الجماعة إلى آلاف الناس، كما أن هذا المكتب صنع بعض الفيديوهات حول عناوين مختلفة ورفعها على الموقع وهي تؤدي إلى نشوء روابط كثيرة مع الناس. لقد اتصل أحد الإخوة من البرازيل من خلال الموقع وبعد ذلك بايع، كذلك تواصل أحد الصحفيين من الأرجنتين وقد نشر لاحقًا في إحدى الجرائد مقالا جميلا عن الجماعة.

إن مكتب مشروع “وقف نو” أصبح الآن منظّمًا. إن عدد الواقفين الجدد في العالم كله قد بلغ بفضل الله تعالى 72932، منها 43281 صبيا و27994 صبية. وانضم إليهم في هذه السنة 3994 واقفا جديدا. ويبلغ عدد الواقفين الذين أعمارهم فوق 15 سنة 32319 واقفًا، منهم 20920 ذكرًا و11399 أنثى. وبحسب هذا التقرير وصلت استمارات أزيد من 15 ألف من الواقفين الجدد الذين جدّدوا الوقف بأنفسهم. وأكبر البلاد من حيث عدد الواقفين الجدد فيها هو باكستان حيث يوجد أزيد من 34 ألف واقف، وفي ألمانيا أزيد من 9 آلاف، وفي بريطانيا أزيد من 6 آلاف، وفي الهند أكثر من 4 آلاف، وفي كندا أيضا أكثر من 4 آلاف، إضافة إلى ذلك يوجد الواقفون الجدد في كل البلاد إلا أنني ذكرت حيثما يوجد هؤلاء بأعداد أكبر.

الموقع المركزي “الإسلام”: لقد وضع عليه 310 كتابا باللغة الإنكليزية وقرابة ألف كتاب باللغة الأردية. لقد نشرت خلال هذه السنة 12 كتابا جديدًا باللغة الإنكليزية على مواقع “أيبل” و”غوغل” و”أيمازون” وبهذا قد بلغ عدد الكتب الموجودة على هذه المواقع 66 كتابا. على أية حال، هناك مادة كبيرة قد وضعت على موقع الإسلام، وفريق العمل على الموقع -الذين معظمهم المتطوعون- يعملون بشكل رائع، فإنهم يقدّمون بين حين وآخر برنامجًا جديدًا مفيدًا.

أما مجلة ريفيو أوف ريليجنـز فقد بدأ بها المسيح الموعود u بنفسه وصدر الجزء الأول منها في يناير 1902. ولقد مضت الآن 118 سنة على بداية هذه المجلة. وتصدر هذه المجلة باللغة الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية. كما أن هناك موقعاً لهذه المجلة ولها بعض القنوات أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي. إن المجلة في أساسها تصدر بالإنكليزية شهريا أما في اللغات الأخرى فبشكل دوري أي كل ثلاثة أشهر. إن مجلة ريفيو أوف ريليجنـز لعبت دورًا هامًّا في إيصال رسالة المسيح الموعود u إلى الناطقين باللغة الإنكليزية، كما تصل من خلاله هذه الرسالة إلى الناطقين بالألمانية والإسبانية أيضا.

إن “ريفيو أوف ريليجنـز” تقوم بعمل رائع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بما فيها التويتر والانستاغرام. ولقد استفاد أزيد من خمسة ملايين شخص بموادها في العام المنصرم، وبحسب الخطة الجديدة لهذه السنة تنشر على موقعها مقالات يوميًا أو بعد كل يومين، ومن الممتع أيضا أنه في فترة الإغلاق التام جراء الجائحة الحالية زادت رغبة الناس في قراءة المقالات عبر الإنترنيت، وخلال هذه الفترة نُشر 120 مقالا جديدًا على الإنترنيت. هناك قناة لريفيو أوف ريليجنـز على موقع اليوتيوب وقد تم الاشتراك في هذه القناة من قبل أكثر من 70 ألف نسمة. وخلال السنة المنصرمة شاهد الناس فيديوهاتنا 1.7 مليون مرة.

أما جريدة “الفضل العالمية” فقد تم إصدارها في عام 1994 كجريدة أسبوعية، ولكنها الآن بفضل الله تعالى منذ 27 مايو 2019 تصدر مرتين أسبوعيا في يومي الجمعة والثلاثاء وبصورة ملونة وجميلة.

جريدة “الحكم” تصدر أسبوعيا باللغة الإنكليزية، ويقولون بأنه خلال الإغلاق التام بسبب جائحة كورونا ازداد قراء “الحكم” بشكل غير عادي.

أما التقرير عن نشر المقالات حول الجماعة في الجرائد المختلفة في العالم، فبفضل الله تعالى قد هبت رياح القبول فتوجهت وسائل الإعلام بكثرة إلى الجماعة، فبشكل إجمالي نَشَرَتْ 2544 جريدة 12453 مقالا وخبرًا وغيرها عن الجماعة، وعدد قراء هذه الجرائد تبلغ أزيد من 520 مليون.

ثم هناك قسم الصحافة والإعلام، فقد وفق فريق العمل في هذا القسم لإنجاز عدة مشاريع ومن خلالها وصلت رسالة الجماعة إلى عدد كبير من الناس، ومن أعمالها أنه قد تمت مشاركة البوستات على نطاق واسع حول مواضيع مختلفة كثيرة وبالتالي وصلت رسالة الجماعة من خلالها إلى أزيد من 3.1 مليون نسمة.

لقد دعا مكتب قسم الصحافة والإعلام عددًا من الصحفيين إلى المساجد، وخلال السنة زار مساجدنا قرابة مئة صحافي بمن فيهم بعض الصحفيين المشهورين.

قسم الصحافة والإعلام في الهند نشر مقالا جامعًا وشاملا حول فيروس كورونا، ثم تم تداوله على نطاق واسع بين العاملين في مجال الإعلام. وقد كتب السيد كوشل أحد المحاميين معلقًا على هذا المقال: بعد قراءة هذا المقال لا يسع أحدًا القول إن ما حدث في منطقة “نظام الدين” – وقد حدثت هنا واقعة شهيرة تتعلق بـ”الجماعة التبليغية” وأثيرت ضجة حولها في الهند كلها- كانت لها علاقة مع الإسلام أو الجماعة الأحمدية. فهذا في الحقيقة يعود إلى عدم مبالاة الناس والتفكير الخاطئ، أما الإسلام فقد ظل يوجهنا عن الوقاية من الأوبئة. ثم قال إن مقالك رائع وألقيت الخطاب بحسب متطلبات العصر بالضبط، ثم تمنى أن تظهر له نتائج جيدة مرجوة، وأن يزار المعرض كما يحب.

ثم هناك مكتب “مخزن الصور” في مبنى “طاهر”، وهذا المعرض أيضا لا يُزار بحسب معلوماتي كما يجب حيث يجب أن يزور هذا المعرض عددٌ أكبر من الأحمديين. في هذه الأيام نمر بأوضاع خاصة بسبب الوباء، وفي الظروف الجيدة يجب أن تكثر زيارات هذا المعرض أيضا لأن الناس يتعرفون به على تاريخ الجماعة، ففي السنة الماضية زار هذا المعرض أكثر من 913 شخصا من 25 بلدا تقريبا، وهذا العدد قليل جدا، والمعرض يجدَّد بانتظام.

مركز البحوث والأرشيف الأحمدي: هذا القسم يعمل لحفظ تبركات سيدنا المسيح الموعود u وخلفائه، والباحثون الغربيون الذين هم يبحثون في الأحمدية، يتواصلون معه، ويقدم لهم معلومات مبنية على الحقائق، ويتم توجيههم إلى المادة المتعلقة ببحثهم من السجل التاريخيّ للجماعة، وهذا المكتب يعمل جيدا وقد حفظوا كثيرا من المادة التاريخية.

ايم تي ايه الأفريقية: لقد فُتحت هذه القناة في عام 2016 وهي بفضل الله تتوسع كثيرا بانتظام، وبواسطتها تصل رسالة الجماعة إلى مناطق بعيدة بلغاتها المحلية. حاليا قناتان لأيم تي ايه الأفريقية تَبثَّان البرامج في لغات مختلفة على مدار الساعة. وخلال السنة الماضية أُعدَّ أكثر من 600 برنامج في لغات يوروبا وهاوسة وشوئية والسواحلية والفرنسية والكريول. في غانا أيضا بُني ستوديو جميل وسمي “ستوديو وهاب آدم”، ومنه بُثت كثير من البرامج المباشرة الحية، وعُقدت مسابقة تلاوة القرآن الكريم أول مرة في أفريقيا من ستوديو وهاب آدم.

في غامبيا تم إعداد قناة تلفزيونية واستوديو. في السنة الماضية بنتْ ايم تي ايه الأفريقية ستوديو في غامبيا، حيث يمكن بثُّ البرامج من خلال القناة على مدار أربع وعشرين ساعة. كثير من الشخصيات السياسية والمثقفة في غامبيا تشاهد الآن برامج ايم تي ايه باهتمام.

يقول الداعية المسؤول في الكاميرون إن برامج ايم تي ايه الأفريقية تشاهَد عبر كابل في 130 مدينة صغيرة وكبيرة في كامرون. كما تشاهَد برامج ايم تي ايه العربية أيضا في ثلاث مناطق في الشمال، وبواسطة ايم تي ايه تصل رسالة الجماعة إلى أكثر من عشرة ملايين شخص في كيمرون. كما تشاهَد برامج ايم تي ايه في كيمرون باللغة الإنجليزية والفرنسية. في المناطق الثلاثة في الشمال غالبية السكان هم مسلمون، لذا يشاهد العلماء برامج ايم تي ايه العربية بكل شوق، وتنشأ نهضة في الناس.

يقول أمير الجماعة في تنزانيا أن داعيتين أحمديين محليين في منطقة موشي سافرا إلى قرية على بُعد 70 كيلومترا من المدينة لنشر الدعوة، وبدءا يدقان باب كل بيت لنشر الرسالة. وخلال ذلك رأوا في محل الحلاق برامج ايم تي ايه الأفريقية في تلفاز، فسألا صاحبَ المحل هل أنت أحمدي؟ فقال لست أحمديا إلا أنني أشاهد على هذه القناة كل أسبوع خطبة هذا الرجل الذي لفَّ العمامة وكذلك أشاهد على هذه القناة برامج روحانية وعلمية جيدة لذا تعجبني هذه القناة الإسلامية. باختصار بعد ذلك ذهب الداعيتان معه إلى بيته وبلَّغاه رسالة الإسلام الأحمدية. فليتذكر الأحمديون الذين لا يهتمون جيدا ببرامج ايم تي ايه وربما يشاهدون القناة مرة واحدة في الأسبوع، أنهم إذا شاهدوا هذه البرامج فيمكن أن تروي غليلهم العلمي والروحاني لحد كبير، وتخلق في بيوتهم أجواء مناسبة للتربية. بسبب الكورونا تصلني التقارير في هذه الأيام أنه نشأ الاهتمام بمشاهد برامج ايم تي ايه وأن الأحمديين يشاهدون ايم تي ايه جالسين معا في بيوتهم، حتى لو كان لوقت قصير. وأقول لهم أنه يجب بذل الاهتمام بها حتى بعد تحسن الأوضاع.

يقول الداعية المحترم من فرع وِدغو في بوركينافاسو بيانا لإخلاص أبناء الجماعة هناك ووفائهم أنه قد وصلت إليهم برامج ايم تي ايه أول مرة وحين رأى الناس خليفة المسيح فاضت عيونهم بدموع الفرح، وكانت وجوههم تشرق سرورا.

محطات الإذاعة الأحمدية: خلال سنة منصرمة أقيمت محطتان جديدتان وبذلك صار عدد محطات الإذاعة الأحمدية 27 محطة، 17 منها في مالي والأخرى في بوركينافاسو وسيراليون وتنزانيا وغامبيا. وراديو “صوت الإسلام” هنا أيضا تعمل جيدا.

في ديسمبر 2019 وُفقت الجماعة في كونغو كنشاسا لإقامة أول محطة إذاعية إسلامية وسميت بـ “محطة إذاعة أحمدية”. يقول الداعية من منطقة متادي أن السيد إسحاق وهو القس المسؤول في الكنيسة المحلية بمناسبة حضر حفل افتتاح محطة الإذاعة الأحمدية في كونغو، فقال بعد الاستماع إلى تعاليم الإسلام الأحمدية: لقد تعلمت من المسلمين في هذه البلدة عبر العقود أن الإسلام عبارة عن التمائم والسحر وأعمال الشعوذة، وبسبب ذلك لم يجذب الإسىلام انتباهي قط. أما التعليم الذي قُدِّم هنا للأخُوَّة والمواساة والحب والمودة والاعتناء بالغير فقد غيَّر حياتي السابقة تماما، وإنني أفرح أننا سنتعلم عن الإسلام أكثر بواسطة هذه الإذاعة الأحمدية.

يقول الداعية في منطقة بامفورة لبوركينافاسو إننا نذيع برامج الجماعة على الإذاعة المحلية للمدينة وتذاع بعض البرامج مباشرة. ذات يوم اتصل شخص وقال إنني من سكان مدينة بامفوره وأستمع إلى دعوة الجماعة بانتظام، ولقد تبين لي أن الأحمدية هي الإسلام الصحيح حصرا، لذا أريد أن أقابلكم وأحب أن أنضم إلى الجماعة الأحمدية، لأنني لا أرى التعليم الصحيح للإسلام في أي مكان عدا الأحمديين. وإن الخلافات في المسلمين كثيرة لن نتخلص منها أبدا، فالأمن الحقيقي في الأحمدية فقط.

يقول داعية محلي في كونغو كنشاسا أن حارسا لمبنى الإذاعة الأحمدية كان يقرأ ذات يوم كتاب “القصة الحقيقية ليسوع” فمرَّ به قس الكنيسة الإصلاحية فسأله ماذا تقرأ؟ فأراه الكتابَ، وجذب الغلافُ انتباهَ القس واستعاره منه ليقرأه، في اليوم التالي جاء إلى الإذاعة وطرح عدة أسئلة عن حياة عيسى u، فلما وجد الردود المقنعة على أسئلته قال بكل ألم: هذه هي المكانة الصحيحة لعيسى u وهذه الأحداث خافية عن أنظار الناس، المركز الذي أحتله يصعب عليّ كثيرا تركُه، فلو كانت عندي قوة لانضممت إلى الجماعة فورا وبدأتُ نشر الدعوة، لكنني مضطر. ثم قال اُدع الله أن يهب لي قوة الإيمان حتى أصارع الدنيا وأتقبل الرسالة الحقيقية.

ثم هناك برامج تلفزيونية أخرى إضافة إلى بث القناة أيم تي ايه العالمية على مدار الساعة. فقد وُفقت الجماعة لإيصال رسالة السلام للإسلام من خلال محطات الإذاعة والتلفزة في 84 بلدا. ففي العام المنصرم  وُفّقت الجماعة لبثّ دعوتها لـ 6842 ساعة بواسطة 11063 برامج تلفزيونية، وإضافة إلى محطات إذاعية للجماعة نُشرت بواسطة محطات إذاعية في بلاد مختلفة 22167 برامج لـ 18479 ساعة. وهكذا وصلت الدعوة بواسطة هذه البرامج الإذاعية والتلفزيونية إلى 520 مليون شخص تقريبا بحسب التقديرات.

يقول أمير الجماعة في السنغال أن خطبة أمير المؤمنين تبث على قناة تلفزيونية محلية في مدينة امبول وبرامج هذه القناة تُبث على اليوتيوب أيضا، وبواسطتها انضمت عائلة تاجرة إلى الأحمدية.

وأقول إن صاحب هذه القناة قد حضر الجلسة السنوية في ألمانيا وقابلني أيضا.

الجمعية العالمية للمهندسين الأحمديين أيضا تعمل على مشاريع مختلفة، منها مشروع “الماء للحياة” وآخر “تأمين الطاقة الشمسية” وآخر “القرية النموذجية” في البلاد الأفريقية الفقيرة، ورابعا بعض مشاريع البناء. ولإنجاز كل هذه الأعمال يقدِّم المهندسون والخبراء في مجالات مختلفة من بريطانيا وألمانيا وسويسرا وهولندا وغانا ونيجيريا وباكستان وغيرها من البلاد خدماتهم، وهم بفضل الله I ينجزون أعمالا جيدة في العالم، وإلى الآن قد نصبوا مضخات الماء في أكثر من 2800 قرية، ويستفيد منها أكثر من ربع مليون إنسان. أما القرى النموذجية فقد بلغ عددها في تسعة بلاد 19 قرية.

يقول الداعية الأحمدي من كانغره/ الهند أنه كانت هناك حاجة للمياه في مكتب الوقف الجديد، فلما تكلمتُ مع عامل الحفَّارة، قال لي فور مجيئه إني قد حاولت الحفر في مكانين مختلفين في كل من أربع مساجد فلم أنجح، ولست متأكدا من خروج الماء. قلت له أن يبدأ الحفر باسم الله في مكان مناسب، وقلت لأبناء الجماعة أن يدعوا الله وأخرجْنا الصدقة أيضا. فوجد آثار الماء على حفر 30 قدما، وبعد حفر 325 قدما وجدنا ماء جيدا، فقال ذلك العامل إني اقتنعت بروعة طريقتكم حيث أخرجتم الماء بالدعاء والصدقة، لأن الأرض كانت متحجرة وصلبة وكان الحفر صعبا جدا، لكنه بفضل الله خرج الماء العذب. والآن تستفيد القرية كلها من هذا الماء.

يقول الداعية المسؤول في كوناكري-غينيا: إن سيدة قالت لي أريد أن أريك مكانا، فلما ذهبت معها أرتني الماء الذي كان يقطر من الجبل وقالت لي إن أهل القرية كلهم يسدون حاجتهم من هنا منذ مدة طويلة، وعرفتُ بعد الاستفسار أن الحكومة أيضا بذلت المساعي الكبيرة للحفر ولم يخرج الماء. باختصار قلت لهم فلنجرِّب نحن وإن شاء الله سوف ينزل فضله، وتكلمت مع شركة الحفر وبفضل الله I خرج الماء من هناك، وحين تم تحليل ذلك الماء في المخبر، تبين أنه أفضل من الآبار الموجودة هناك كلِّها. الآن هم يقتنعون بفضل الله I أن الجماعة الأحمدية هي حصرا جماعةٌ أقامها الله، فإن الله I يكرم الأحمديين بفضل دعائهم وصدقاتهم.

الإنسانية أولا: هذه الجمعية تخدم الإنسانية منذ 26 سنة ماضية، وهي مسجلة بفضل الله I في 54 بلدا. خلال سنة ماضية أقيمت خيم طبية في كونغو وبنجلاديش وغواتيمالا وإندونيسيا ومالي وبنين والنيجر والسنغال وغيرها من البلاد الكثيرة، كما بدأتْ أعمال المستشفيات والمستوصفات الطبية أيضا في بعض الأماكن. وإضافة إلى ذلك هذه الجمعية تعمل على نصب مضخات المياه والمساعدات الطارئة أيضا وهم يعملون جيدا. فعدد الخيام الطبية التي أقامتها هذه الجمعية هذا العام في شتى بلاد العالم 345 خيمة، وهذه البلاد في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركة الجنوبية، وفي هذه الخيام تم علاج 203000 مريض وقُدمت لهم الأدوية أيضا مجانا، فقد وصلوا إلى حيث لم تكن تتوفر الخدمات الطبية، كما وُفقتْ هذه الجمعية لإجراء العمليات الجراحية لعيون الفقراء في مختلف البلدان مجانا. فقد أجريت 592 عملية جراحية خلال هذه السنة في بوركينافاسو وإندونيسيا والنيجر، وإلى الآن قد تم إجراء 15300 عملية بحسب هذا البرنامج، فقد أجريت في بوركينافاسو إلى الآن 8595 عملية جراحية  للعيون مجانا، كما تم التبرعُ بآلاف الأكياس من الدم في شتى بلاد العالم، كما تمت أعمال خيرية كثيرة وقُدمت المساعدة للجمعيات الخيرية الأخرى، وتم الاهتمام بسد حاجات أخرى كثيرة لذوي الحاجة، وخاصة في أيام الوباء هذه وصدرت الإشادة بروعة هذه المساعدات المجانية.

أما مكتب أم تي ايه العالمية فله 16 قسما، يخدم فيها 496 شخصا ليلَ نهار منهم 275 رجلا متطوعا و142 سيدة متطوعة، و79 موظفا يعملون براتب. في 27/5/2020 تم التوسع فيها ودخلت ايم تي ايه في عهد جديد، حيث كانت تعمل 5 قنوات في السابق والآن 8 قنوات تعمل بحسب مناطق مختلفة في العالم، وتُبث عليها البرامج على مدى 24 ساعة. ايم تي ايه كانت تنشر تراجم البرامج في شتى اللغات من عام 2014 بواسطة النص المكتوب على الشاشة (subtitling)، والآن قد رُفع عدد هذه اللغات إلى عشر  منها الإنجليزية والأردية والعربية والفرنسية والألمانية والإسبانية والفارسية والإندونيسية واليابانية والبولندية. ووُسعت خدمات الإعلام الاجتماعي للفضائية أيم تي ايه فتُبث على الانترنيت ست قنوات لأيم تي ايه من مايو/أيار 2020 مع أنها كانت في السنة الماضية خمسا. وفي هذا الوقت يُعمل على بثّ قناتين إضافيتين وفي القريب العاجل ستتهيأ جميع القنوات الثمانية لأيم تي ايه على الموقع وعلى محطات الإعلام الاجتماعي الأخرى.

كتب داعية الجماعة في أفريقيا الوسطى: كان شخصٌ يستمع إلى خطبة الخليفة على أيم تي ايه منذ فترة كما كان يتابع البرامج الأخرى بالعربية والفرنسية. كنا أرسلنا إلى تلك المنطقة داعيتنا المحليّ السيد محمود أحمد للتبليغ ولما بلّغ هناك وعرّف الناس على الجماعة فوقف هذا الشخص وقال إنني أتابع قناتكم وأستمع إلى خطبة الجمعة لخليفتكم وإنني أعرف هذه الجماعة منذ فترة طويلة واليوم علمت ببعض التفاصيل الأخرى منكم فاقتنعنا ونرجوك أن تأخذ منا البيعة.

كتب أمير الجماعة في فرنسا: بيّنت السيدة فريخاتي حادث بيعتها فقالت إنني من جزر القُمُر وأقيم الآن في باريس وإنني مسلمة من الولادة ودرست الإسلام منذ صغري وكنت أسأل المشايخ أسئلة عن سيرة النبي r ولكن أجوبتهم لم تكن مقنعة لي، فذات مرة تحدثتُ إلى سيدة أحمدية فعرفتني على الأحمدية وأخبرتني بقناة الجماعة باللغة الفرنسية وطلبت مني قراءة كتب متنوعة منها كتاب “الشروط العشرة” فبدأتُ بالدراسة لأعلم الفرق بين الأحمدية وغيرها من الطوائف الإسلامية، وبدأت متابعة برامج الجماعة في موقع يوتيوب وأيم تي ايه، وتابعتها عدة أشهر، وهذه البرامج وقراءة كتب الجماعة زادتني علما ومعرفة وشعرتُ أن تعاليم الجماعة بسيطة جدا وأقرب إلى المنطق وشعرت أن روحانيتي قد ازدادت ووجدت الردود على أسئلتي أيضا فتواصلت مع الجماعة وبايعتُ الآن بفضل الله، عفوا، إنها قالت: قد قررتُ أنني سأبايع وأنضم إلى الجماعة إن شاء الله.

إن تقرير التواصل مع المبايعين الجدد وإعادتهم إلى الجماعة كالتالي:

إن نيجيريا أعادت 52 ألف مبايعا جديدا إلى الجماعة إنهم كانوا قد انقطعوا عن الجماعة، وبنين على المرتبة الثانية وهي تواصلت مع أكثر من 11 ألف، والثالثة ساحل العاج التي تواصلت مع أكثر من تسع مئة، وتواصت الكاميرون مع سبعة آلاف والسنغال مع أكثر من خمسة آلاف وبوركينافاسو أكثر من أربعة آلاف وكذلك تواصلت كنشاسا-كونغو والهند وإندونيسيا وبنغلاديس وأمريكا وغواتيمالا وفيجي وغيرها من البلاد أعادت صِلاتهم مع المبايعين الجدد. وفي هذه السنة تواصلت ثمانون دولة مع مئة ألف وثمانية آلاف وثمانية عشر مبايعا جديدا.

ثم عُقدت صفوف تعليمية للمبايعين الجدد، وبحسب التقرير الوارد من ثمانين دولة في هذه السنة عُقدت في ثلاثة آلاف وثمانمئة وواحد وتسعين فرعاً للجماعة وستة عشر ألف وثمانمئة وثلاثة وعشرين دورة تربوية للمبايعين الجدد قد حضرها اثنان ومئة ألف ومئتان وتسعة وستون مبايعاً. وفي هذه الدورات تمت تربية مئة وأربع وعشرين إمام.

عدد البيعات في هذه السنة: بسبب الظروف السيئة في هذه السنة كان من الصعب التواصل مع الناس للتبشير وكان محظورا خروج المبلغين والدعاة والدعاة المحليين وكنتُ أظن أن عدد البيعات في هذه السنة لن يتجاوز إلا بضعة آلاف، ولكن كان عدد البيعات في هذه السنة بفضل الله تعالى مئة واثنتا عشر ألف ومئة وتسع وثمانون. وانضمت إلى الجماعة أفراد من مئتي أمة في ثمان وتسعين دولة. عدد البيعات في نيجيريا في هذه السنة هو 25176، وبايع في الكاميرون 13191 نسمة، وفي سيراليون 13723 وساحل العاج 10538، وفي مالي 10027 وفي السنغال 5790، وفي كنشاسا-كونغو 4042، وفي تنزانيا 3875 وفي غيني بساو أكثر من ثلاثة آلاف، وفي برازيل غونغو أكثر من أربعة آلاف وفي ليبيريا قرابة ألفين وفي كوناكري-غينيا ألف وخمسمئة وفي النيجر أيضا 1500 تقريبا وفي بنين أكثر من ألف وفي غانا أكثر من ألف وفي ملاوي أكثر من ألف وفي التشاد 936، وكذلك في توغو ويوغندا وأفريقيا الوسطى عدد البيعات يترواح بين ثمان مئة وألف. وفي مدغشقر أيضا بايع عدد جيد من الناس في هذه السنة مقارنة بعدد البيعات هنا في الماضي. وجاءت بيعات من كينيا وساوتومي وبروندي وموريتانيا وزيمبيا والصومال ورواندا وأثيوبيا. وكذلك عدد البيعات في الهند 1724 وفي إندونيسيا أيضا أكثر من ألف، وفي بنغلاديش وماليزيا وألمانيا بايع 104 شخصا، ثم عدد البيعات في المملكة المتحدة هو مئة بيعة وأمريكا سبقت المملكة المتحدة فعدد البيعات فيها هو مئة وواحد. وأما كندا فعدد بيعاتها 68 وهذا العدد قليل ولكنهم قاموا بأعمال أخرى كثيرة، ولكن يجب أن يهتموا بالحصول على البيعات أيضا. وفي هذه السنة بايع هذا العام في هندوراس بفضل الله 36 شخصا وفي هايتي 32 وفي المكسيك 23 وفي ترينيداد عشرون تقريبا، وفي كل من فيجي وميكرونيسيا  وجزر مارشال والأرجنتين  وغينيا الفرنسية بايع من عشرة إلى خمسة عشر شخص. بفضل الله تعالى بايع الناس في كثير من الأماكن، وحيثما وجد الدعاة والمبلغون فرصة تبليغ الرسالة قاموا بالتبليغ وتواصلوا مع الناس. بلغني أيضا أن الناس تعرفوا على الجماعة عبر أيم تي ايه وعبر وسيلة أخرى ولم يتمكن أبناء الجماعة من التواصل معهم لذا لم تتم البيعات. على أية حال أنزل الله تعالى أفضاله والذين وفقهم الله تعالى للانضمام إلى الجماعة ندعوه تعالى أن يُثبتهم. المهم أن يزدادوا إيمانا ويقينا.

كتب أمير الجماعة في غانا: أن شخصا اسمه الحسن بايع وهو رئيس قبيلته وقبل الأحمدية مع جميع أفراد عائلته ولكن ابنه الأكبر ارتد عن الإسلام بعد فترة وتنصر. فجاء السيد الحسن إلينا وقال إنكم تستطيعون أن تناظروا المسيحيين لأنكم تملكون أدلة وبراهين لذا أرجوكم أن تأتوا وتتحدثوا مع ابني وأفهموه ليعود إلى الإسلام، فالتقينا بابنه ورددنا على أسئلته بردود مقنعة مما جعله يدخل الأحمدية مرة أخرى، وكان ثمانية أشخاص من هذه العائلة قد ارتدوا عن الجماعة فبايع جميعهم.

كتب الداعية المسؤول في  غينيا بيساو: أثناء جلسة تبشيرية في قرية نائية تُدعى سينشاموادو رزقنا الله تعالى أربع بيعات، علما أن كل هذه النشاطات كانت قبل شباط وآذار، وهناك شخص قوي اسمه عبد الله، حين رأى هذا الشخص أن أربعة أشخاص انضموا إلى الأحمدية فقال إنني ذاهب إلى الحج في هذه السنة وسأقرر بعد العودة من الحج حول موضوع الأحمدية، وبعد أيام قليلة ذهب إلى الحج وحين عاد تواصل بنفسه مع الجماعة وقال: إن الله تعالى ألقى في قلبي أثناء الحج أن الأحمدية جماعة صادقة وأراح الله تعالى قلبي أثناء الحج كله أن النجاة في الارتباط بالأحمدية وكنتُ أدعو أثناء الحج لنجاح الأحمدية، فبايع بعد العودة من الحج وهو بفضل الله تعالى نشيط جدا في التبليغ ويدفع تبرعاته بالتزام.

كتب أمير الجماعة في فرنسا: كان رجل فرنسي اسمه سرج ستيل وكان مسيحيا يذهب إلى الكنيسة كل أسبوع ويسأل القسيس كثيرا عن أمور دينه وخاصة عن شخص المسيح u وكان القسيس بدلا من أن يرد على أسئلته يقول له ليس مناسبا طرح مثل هذه الأسئلة، فبدأ يرغب في الإسلام بمساعدة زوجته التي هي مسلمة، وعلم من كتب المسلمين أن عيسى حي في السماء ولكنه لم يقتنع بأن شخصا يمكن أن يصعد إلى السماء، فظل يتحرى الحق حتى وجد كتاب المسيح الموعود u “المسيح في الهند” وكذلك وجد موقع الجماعة ثم كلما قرأ وجد الردود على أسئلته وظل يتابع برامج الجماعة أثناء الحجر الصحي وفي نهاية المطاف قرر المبايعة وانضم إلى الجماعة الأحمدية.

كتب الداعية في الأرجنتين: هناك سيدة أرجنتينية تدعى كبريلا برويو وهي أخبرت أنها مرت بدار التبشير للجماعة ومن الشباك رأتْ صورة المسيح الموعود u على الجدار وكان مكتوبا معها جاء المسيح، فتأثرت جدا لأنها كانت كاثوليكية ملتزمة وقبل ذلك لم تكن ترغب في الإسلام قط، ولم تكن تعرف أحدا من المسلمين، فبدأت تقرأ عن الإسلام وتواصلت مع الداعية المسؤول هناك وبدأت تحضر الصفوف التي كانت تُعقد عن الإسلام. لم يحب زوجها هذا الشيء ولكنها ظلت على صلة بالجماعة سرا كما ظلت تقرأ، وبعد سنة قررت البيعة في 28 كانون الأول 2019 وفي هذه الأثناء انفصلت عن زوجها وكان للخلاف بينهما أسبابٌ أخرى أيضا ولكن السبب الرئيسي كان الأحمدية، ولكنها بفضل الله تعالى ثابتة رغم معارضة أسرتها وقد مضت على بيعتها ستة أشهر وهي ثابتة على الأحمدية بكامل الثقة وشرح الصدر. (الهتافات)

قبول الأحمدية بواسطة الرؤى: هكذا أيضا يهدي الله تعالى الناس إلى الحق. قال أحمدي جديد من قرغيزستان السيد قادرو شوكت: علمت بالأحمدية بواسطة أحمدي محلي السيد عاشر علي فنصحني أن أدعو الله بهذا الخصوص، ففي الليلة نفسها صليت ركعتين وسألتُ الله أن يوفقني لمعرفة الحق. كان سعيدا وصالحا فدعا بحرقة شديدة. قال: ففي الليلة نفسها رأيتُ في الرؤيا رسول الله r يصلي على ماء البحر. وهذه الرؤيا ولّدت في قلبي نورا غريبا مما أيقنتُ أنني وجدتُ طريق الحق ثم دعوتُ.

كتب الداعية المحلي من  الكاميرون: أثناء زيارتنا للجهة الشمالية التقينا بشيخ في قرية “بتور” وعرفناه على الجماعة ورددنا على أسئلته وأعطيناه بعض كتب الجماعة. قال الشيخ: كنتُ أعلم أن الإمام المهدي سيظهر ولكني أول مرة أسمع أنه قد ظهر، وسوف أدعو الله تعالى أن يهديني إلى طريق الحق. ثم عاد الداعية المحلي إلى دار التبشير ، وبعد أسبوع هاتفه رئيس الجماعة وقال: هناك بشرى سارة، تعال إلى قريتنا. قال الداعية: حين وصلت القرية رأيت ذلك الشيخ فقام الشيخ وعانقني وبدأ يبكي، قال: قرأتُ مناشير الجماعة ورأيتُ فيها صورة المسيح الموعود u وبقيتُ أدعو الله تعالى يوميا، أن يا ربّ: إذا كان هذا الشخص منك فاهدني وأنت تعلم أني أنتظر الإمام المهدي منذ فترة طويلة، ثم قبل أيام جاء الإمام المهدي في رؤياي وقال لي: قم وصلّ، ففكرتُ في الرؤيا أن هذا الشخص صادق ومن الله تعالى. وبعد هذه الرؤيا شعرتُ براحة والآن أبايع مع عائلتي، وهم خمسة عشر نسمة، وأنضم إلى الجماعة الأحمدية.

كتب السيد نصير شاهد من فرنسا: قالت سيدة اسمها سليمة طوبالدي رأيتُ قبل رمضان هذا العام رؤيا أنني في مسجد كبير وفيه أحزاب كثيرة جالسون حاملين القرآن الكريم، وهم منقسمون في أحزاب ولا أعرفهم، ورأيتُ مقابلهم حزبا صغيرا كانت فيه سيدة أعرفها واسمها “قارَة” فأترك جميع الأحزاب وأجلس مع هذا الحزب الصغير، فقال لي شخص كان في المسجد لماذا تريدين أن تجلسي مع حزب الكفار فقلتُ له لماذا تمنعني من الجلوس مع هذا الحزب؟ ففي هذا الحزب سيدة أعرفها لذا أريد أن أجلس مع هذا الحزب.

تقول: فرأيت عندها ضوءاً قويا جداً بهر عيناي، ولم أستطع فتحها. ثم رأيت نفسي في مجموعة السيدة قارة التي أجلستني بالقرب منها. ثم انتبهت من النوم. وكان بيني وبين السيدة قارة شيء من المعرفة إذ كنت قابلتها من قبل مرتين أو ثلاثا بشأن العمل، ولكني لم أكن قد تحدثت معها بشأن الأحمدية. وبعد هذه الرؤيا بدأت أجمع المعلومات عن كلمة “الكُفّار” التي سمعتها في الرؤيا، ولكن لم أجد أيّ توضيح من أحد. ثم اتصلت بالسيدة قارة وحكيت لها رؤياي، فأخبرتني أن الكفار جمع كافر، والمسلمون الآخرون يدْعون الأحمديين كفّارًا. فأخذتني الحيرة وصُدمت وقلت لماذا يدْعون الأحمديين كفّارا. فقررت الانضمام إلى الأحمدية بدون تأخير، لأن الله تعالى كان قد أرشدني في الرؤيا نفسها. فبايعت في شهر مايو بفضل الله تعالى وانضممت إلى الجماعة مع خمسة من أولادي.

وكتب أمير جماعتنا في النيجر أن إمام قرية “هادة” السيد عبد الله ذكر في خطابه في الجلسة السنوية بالنيجر منامه الذي رآه قبل انضمامه إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية فيقول بأنه كان نائما في فناء بيته بالليل والقمر طالع، وأنه مكتوب عليه الكلمة الطيبة، كلمة الشهادة، ورأى في الرؤيا نفسها أن الشهادة مكتوبة أيضا على جدار فنائه بالرسم نفسه واللون نفسه، ثم استيقظ. ويقول هذا الأخ: بعد هذه الرؤيا بأيام قليلة جاءنا دعاة الجماعة يبلغوننا دعوة حضرة المسيح الموعود عليه السلام، فمال قلبي إلى قبول هذه الرسالة، فدخلت في الأحمدية مع أهل قريتي. ولكن قلبي قد اطمأن تماما بعد حضور هذه الجلسة السنوية اليوم، لأن كلمة الشهادة التي رأيتها في الرؤيا برسم خاص ولون خاص أراها الآن مكتوبة على خلفية منصة الجلسة بالرسم واللون نفسه تماما، وبرؤية ذلك قد أيقنت أن رؤياي كانت حقا بفضل الله تعالى.

هناك أخ مغربي مقيم في فرنسا اسمه أحمد سجاني المحترم كتب قصة انضمامه إلى الأحمدية كالآتي، قال:  ذهبت لشراء شيء من مركز تسوق، فلم أجد المطلوب في أي محل. فسألت شخًصا هنالك، فأرشدني وقال أيضا: هل أنت تعرف العربية؟ عندي كتاب بالعربية عن الإمام المهدي، فهل ترغب فيه. فأخذت منه الكتاب، وقرأته بعد وصولي إلى البيت، ولكن قلبي لم يقتنع بكل هذا. وبعد مدة ذهبت إلى المغرب للقاء أهلي (حيث كان من المغرب أصلا)، فذكرت ذلك الكتاب لبعض المعارف، فقالوا هذا كتاب الجماعة الأحمدية وقد صرنا أحمديين سلفا. ثم أشاروا علي أن أتواصل مع الجماعة الأحمدية بعد عودتي إلى فرنسا. وفي أثناء ذلك توفي والدي واضطررت للعودة إلى فرنسا على الفور، ونسيت هذا الأمر نتيجة الصدمة والظروف. ثم ملت إلى الدعاء، فرأيت ذات ليلة في المنام أن حضرة الخليفة جالس على كنبة ويقول شيئا، ولكني لا أقدر على قول شيء أمام الخليفة. وبينما أنا في ذلك إذ طُرق الباب، ففتحت الباب فإذا أبي قائم هناك، فقلت له تفضل. فقال أما أنا فلا أستطيع الدخول، ولكن اسمعْ، إن هذا الشخص الجالس على الكنبة يبلّغ رسالة الله بصورة صحيحة، فعليك اتباعه. فقلت لوالدي إني لا أعرفه. فقال والدي إن لهم جماعة قد انتشرت الآن في العالم كله، فاتّبعْه وبايعْه. وهكذا أرشدني الله تعالى، وبايعت.

وكتب أمير جماعتنا بإندونيسيا وهو يذكر قصة بيعة أحمدي: قال هذا الأخ المبايع قد قيل لي إن الجماعة الأحمدية جماعة ضالة، فانضممت إلى جماعة أخرى تعارض الحكومة. وفي سنة 1992 ألقي القبض على أمير تلك الجماعة، فقمت بالاستخارة قبل أن أبايع على يد من خلف الأمير. فرأيت في الرؤيا رجلا صالحا قال لي إني أنا الإمام المهدي، وإني إمامكم، إني مرزا غلام أحمد. بعد هذه الرؤيا أُكرهتُ على بيعة الأمير الجديد لتلك الجماعة حيث قيل لي بايعْه وإلا ستقتل.    وبعد عام التقيت أحد الأحمديين الذي بلّغني الدعوة. قلت له إذا كان إمامكم نبيًا فلا بد أن يكون له كتاب. فقال لي إنه سيعطيني كتابا. فرأيت في تلك الليلة نفسها رؤيا أخرى رأيت فيها مسجدا مكتوب عليه اسم “الأحمدية”، وكان هناك شخص قائم لابسا اللباس الهندي، وقال لي ادخل هذا المسجد. وبعد ثلاثة أيام أعطاني الأخ الأحمدي كتاب “فلسفة تعاليم الإسلام”، ولما فتحته وجدت في بدايته صورة حضرة مرزا غلام أحمد عليه السلام، وبرؤية وجهه تذكرت أنه الرجل الصالح نفسه الذي رأيته في الرؤيا في العام المنصرم. قرأت الكتاب من أوله إلى آخره، ودخلت الجماعة بالبيعة.

كتب معلّم لنا في “ودغو” في بوركينافاسو: قال أحد أبناء الجماعة اسمه جيالو حسيني وهو يحكي قصة انضمامه إلى الجماعة: كانت في قريتنا معارضة شديدة ضد الجماعة، ولم يرض أحد أن تدخل الأحمدية في هذه القرية، وكانوا يسعون كل حين للقضاء على الأحمدية من قريتنا بأي طريقة. فرأيت ذات يوم في المنام أن هناك ميدانا انقسم فيه الناس فئتين: في جهة توجد فئة الأحمديين بثياب بيضاء، وفي جهة أخرى توجد فئتنا بملابس ذات ألوان مختلفة، وبينما نحن في ذلك إذ انطلق صوت يقول: على الفريقين أن يقوموا بالمناظرة. وعندما بدأت المناظرة رأيت أن فئتنا لا تملك الأدلة والبراهين، فصدر الحكم لصالح الأحمديين. يقول الأخ جيالو حسيني المحترم: وفي الغد وصلت إلى الجماعة الأحمدية وقلت لقد تبين لي أن الأحمدية هي الإسلام الحق، لذا فإني أنضم إليها.

وكتب الداعية المسؤول في ألبانيا: بايع الأخ عفير المحترم الذين عمره 29 عاما، وهو حائز على شهادة الماجستير في الاقتصاد. لما سمع هذا عن الجماعة أول مرة قام بمطالعة كل ما يوجد في الإنترنت من مواد ضد الأحمدية، وعندما كان يزور مسجدنا كان يوجه أسئلة كثيرة. تحدث معه السيد بيار رمائي المتحرم، نائب رئيس جماعتنا حديثا مفصلا وأجاب على أسئلته بالبراهين. فقال هذا الشاب إنه سيقرأ كتب حضرة المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام بالتدبر. فبدأ مطالعتها، فأخذت الحقيقة والإسلام الحق تنكشف عليه بالتدريج، وبدأ سلوكه يتغير، حيث إذا تحدث عن المسيح الموعود عليه السلام فبدلاً من أن يقول حضرة المرزا كان يستخدم كلمة “مسيحا” باللغة الألبانية. فقيل له لماذا لا تبايع الآن. قال ليس بعد، لأني أريد تحري الأمر أكثر. وأخيرا قرأ الترجمة الألبانية لكتاب”فلسفة تعاليم الإسلام” للمسيح الموعود عليه السلام، وقد أعجبه هذا الكتاب وقد قرأه من أوله إلى آخره مرتين. وبينما هو في ذلك إذ رأى في الرؤيا سيدنا المسيح الموعود عليه السلام الذي أوصاه بالارتباط بالخلافة، فبايع بعد ذلك. بعد البيعة يقوم هذا الأخ بمطالعة عميقة لكل ما ينشر في موقع الجماعة باللغة الألبانية، وينتظر بفارغ الصبر دائما ما ينشر في الموقع من تفسير أحمدي لآيات القرآن الكريم باللغة الألبانية، وكذلك يستمع لخطب الجمعة والخطابات بانتظام.

أما البيعات التي تتم نتيجة دعاية المعارضين ضدنا، فقد كتب معلم من جماعتنا في منطقة روما بتنزانيا: في قريتنا بدأ في السنة الماضية شيخ من الفرقة الوهابية بحملة بث الكراهية والتأليب على جماعتنا، وكان يتكلم في خطبه بلغة بذيئة ضد الجماعة وخاصة ضد شخصية سيدنا المسيح الموعود عليه السلام. كان كلامه قذرًا بحيث إن بعض النساء غير الأحمديات امتنعت عن حضور مسجده. ونتيجة هذه المعارضة قامت هؤلاء النسوة بتحري أمر الجماعة وبعد معرفة حقيقة الأحمدية بايعن بصدق القلب. أما هذا الشيخ فقد تعرض للخزي والهوان حيث أُخذ في فعلة غير أخلاقية، ولامه وعيره أهل القرية قائلين لقد وصمتنا بالخزي والعار.

وكتب داعية لنا من جزر فيجي: هناك جزيرة باسم رامبي، وفقني الله تعالى  لجولة فيها. خلال هذه الجولة بينما كنا نوزع منشورات الجماعة جاء قسّان أوروبيان، وكانت ترافقهما عائلة مسيحية محلية. بدأت معهما جلسة تبليغية، وأثبت لهما من الكتاب المقدس وحدانية الله وصدق النبي صلى الله عليه وسلم. فلم يستطع القسان الجواب، وأخفيا خجلهما بالفرار من عندنا بحجة أن عندهما أعمالا أخرى. وبعد ذهابهما دار الحديث مع العائلة المسيحية المحلية، وعلمنا أنها مسيحية بالاسم فقط، حيث أصبحت منذ فترة لا تؤمن بالدين البتة لما يوجد بين شتى الفرق من مشاكل ومسائل. فبينا لها تعاليم الإسلام الحقة، وأعطيناها منشورات الجماعة، وجرت معها جلسة طويلة من الأسئلة والأجوبة. والحمد لله أن هذه العائلة قد بايعت بعد مطالعة كتب الجماعة.

أما بيعة البعض برؤية نماذج الأحمديين الطيبة، فهناك قصة من كنشاسا –كونغو بهذا الصدد، وهي أن شخصا يدعى داود لونغا أُعطيَ في مركز الجماعة عملا. فلما أنجز العمل أُعطيَ أجرته، فأخرجَ جزء منها وأراد أن يدفعه لمعلمنا كعمولة. يقول المعلم: فرفضتُ أخذ هذا المال وقلت له إن هذا حقك ولا أستطيع أخذه. فقال هذا الأخ الذي اسمه داود هذه أول مرة أقدم فيها العمولة لأحد ويرفض أن يأخذها. ثم بعد ثلاثة أسابيع جاء هذا العامل وقال لقد فكرت في الأمر في هذه الأيام كثيرا، وتوصلت برؤية أعمالكم وسلوكم أن من المحال أن تكونوا على الباطل، لذا فإني أريد البيعة. وبعد البيعة تغير الأخ داود  تغيرا كاملاً، وصار عضوا فعّالا في الجماعة، ويدفع التبرعات بانتظام.

وكتبت السيدة مكاشفة من بيشكيك من قرغيزستان: كنت لا أعلم عن الجماعة الأحمدية شيئا. كنت أرى زوجي يذهب لأداء صلاة الجمعة بلا انقطاع، وبرؤية هذا التغير فيه أوجست الخوف وقلت لعله سيرغمني الآن على الحجاب، ويصبح متطرفا دينيا. ولكن بدلاً من ذلك أحسست فيه تغييرا طيبا. لقد أصبح زوجا أكثرَ حبًّا وشفقة ورعاية وثقة وأقوى روحانية. ثم إنه سافر إلى شيكاغو بسبب الظروف المالية، وبقيت في البيت وحدي مع أولادي الصغار. لم أكن قد بايعت بعد. قدمت أوراقي للتأشيرة الأمريكية خمس مرات، ورُفضت في كل مرة. فسافرت من أجل ذلك إلى اليابان وزرت فرنسا والمكسيك أيضا، لكن لم يكن هناك أي أمل. وبدأت الخصومات اليومية بيننا، وكنت أقول لماذا لا يعيننا الله تعالى مع أنني أدعو كثيرا وأؤدي الصلوات وأتلو القرآن أيضا. لم أكن قد بايعت بعد. فقال لي زوجي  يوما إن الذين يتعرفون على الأحمدية ويعرفون أنها هي السبيل الحق والصراط المستقيم، ثم لا يبايعون، فإن الله تعالى يلقيهم في ابتلاءات صعبة. تقول الأخت: ففحصت نفسي وبايعت في اليوم التالي، وبدأت أصلي الخمس بطريقة أفضل، بل واظبت على أدائها، ربما لم تكن تصلي بانتظام من قبل. تقول الأخت: من قبل كنت أدعو بنفسي، ولكني لم أكن أصلي. وبدأت تلاوة القرآن الكريم بل بدأت أصلي صلاة التهجد أيضا. كما شرعت في تعليم الأولاد الصلاة، وكنت أسعى لحضور صلاة الجمعة بلا انقطاع. وبعد فترة أعاننا الله تعالى وقد سُمح لنا بالسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية. لقد أيقنت بسلوك زوجي وبمعاملة الله هذه أن هذه الجماعة على الحق.

أما قبول الناس للدعوة الأحمدية من خلال الإذاعة، فأذكر لكم كيف ينصرنا الله بهذه الطريقة أيضا. كتب داعيتنا في منطقة متادي: بحسب رأي الخبراء إن ذبذبات إذاعتنا تصل إلى 80 كيلومترا، ولا يمكن أن تتجاوز أكثر من ذلك. ولكن الله تعالى قد سخر الرياح لإذاعتنا حيث أخبرنا إمام من أهل السنة في مدينة “مهاندا” الواقعة على بعد مئة وثمانين كليومترا من محطة إذاعتنا أن صوت الإذاعة الأحمدية يصله بأفضل صورة، وأنه منذ أن بدأت الإذاعة الأحمدية فإنه يستمع لها باستمرار. وبهذه الإذاعة شرح الله صدره بفضله، فحضر بنفسه إلى محطتنا وبايع مع أهله وأولاده.

كتب السيد خليل أحمد خانْ داعية الجماعة في التشاد حادثا يدل على ثبات المبايعين الجدد وصمودهم، فقال: كنا منذ فترة نبلّغ الدعوة في منطقة “بيراسي” وقد انضم إلى الأحمدية في العام الماضي بفضل الله تعالى سلطان ُالمنطقة و 22  قرية مع أئمة المساجد وعمدتها. ثم وصل هذه المنطقة وفد من جماعة تبليغية قادما من باكستان. وجاءوا ذات مرة إلى إحدى القرى حين كان داعية جماعتنا موجودا فيها، ولما تعرفوا عليه سألوه مستغربين: هل الجماعة الإسلامية الأحمدية موجودة هنا أيضا؟ أهداهم داعيتنا كتابا “المسيح في الهند”، فانصرفوا، ثم عادوا بعد بضعة أيام وقالوا لسلطانها أن الجماعة الأحمدية قليلة العدد وهم ينكرون رسول الله r وكفار، وقد كفّرتهم حكومة باكستان، وقد أخطأتم خطأ كبيرا بانضمامكم إليها. قال لهم السلطان: لم نر في الجماعة الأحمدية ما تقولونه عنها، وهم يؤمنون برسول الله r ويخدمون البشرية على أحسن وجه. أما تكفير حكومة باكستان إياهم فلكم أن تذهبوا إلى عاصمة دولة التشاد حيث توجد مكاتب حكومية رسمية فاسألوا المسؤولين لماذا سجلوا الجماعة الأحمدية كجماعة مسلمة؟ فلزم المعترضون الصمت وانصرفوا.

يقول السيد أحمد مصطفى شيبة ما مفاده: شاهدت في الرؤيا قبل سبع سنين شابا يلبس لباسا هنديا، وسألتُ: من هو؟ قيل لي إنه الإمام المهدي. قلت في نفسي إن الإمام المهدي يجب أن يأتي من آل رسول الله r وهذا الشاب هنديٌّ! ثم عانقتُه فجأة وبدأت أبكي. وبعد سبعة أيام وجدتُ قناة ايم تي ايه العربية صدفة، وأشاهدها أنا وزوجتي منذ ست سنين حتى بايعتُ وانضممتُ إلى جماعة المؤمنين.

يتابع الراوي قائلا: أريد أن أقول إنني لاحظت في شخصي تغيُّرا ملحوظا بعد البيعة وشعرتُ بأنني لم أعد كما كنتُ قبل البيعة، إذ أتلو القرآن الكريم بتدبّر وإمعان، وأعامل الناس بالحِلم والرِّفق، فهم سعداء بي بسبب ذلك ولكنهم لا يكادون يؤمنون بالمسيح الموعود u. قال والدي نظرا إلى التغير الحادث في أخلاقي: عليك أن تعتصم بهذه الجماعة دائما ولكن لا تحاول إقناعنا. فهو لا يعلم أن هذا التغير في شخصي قد حدث ببركة اتباع إمام لا يريد قبوله.

يقول السيد الحسني من تونس: مكثتُ في بلاد غربية من عام 2002 إلى 2019م، كنت مسلما بالاسم فقط، واقترفتُ أعمالا كثيرة تنافي مرضاة الله، وقد سُجنتُ عدة مرات. كنت مسجونا في النمسا في عام 2016م، حيث شاهدت قناة ايم تي ايه لأول مرة، وتأثرتُ كثيرا بالسماع عن المسيح الموعود u، وشعرت بما لم أشعر به في حياتي من قبل. امتلأ قلبي طمأنينة وسكينة، وبدأت أشاهد القناة في السجن باستمرار. الغريب في الأمر أنه كان في غرفتنا تلفاز واحد ولكن الله دبّر لي تلفازا خاصا بي، وحصلتُ على الهاتف المحمول أيضا. فحصتُ افتراءات المشايخ المعارضين أيضا ضد هذه الجماعة المباركة، وقلت في نفسي بعد سماع قصائد المسيح الموعود u: لا يمكن أن يكون هذا كلام شيخٍ عادي فهو يدخل في القلب مباشرة. فآمنتُ به u وقررتُ أنني سأبدأ حياتي من جديد بعد وصولي إلى بلدي من أوروبا. قبل التعرف على الجماعة الأحمدية كنت أركض وراء الدنيا فقط دون أن أبالي بأي شيء آخر، أما الآن فقد تغيرت حياتي رأسا على عقب، وتحولتُ من إنسان سيئ إلى صادق تماما وشعرت بالسكينة والطمأنينة اللتين لم أشعر بهما من قبل.

يقول السيد أسامة من مصر ما مفاده: في عام 2015م كنت أغير القنوات عشوائيا وإذ وجدتُ القناة ايم تي ايه صدفة، وكان البرنامج “الحوار المباشر” جاريا عليها، الذي بواسطته تعرفت على الجماعة الأحمدية، وظللت أشاهد هذه القناة إلى سبع ساعات كل يوم. واستمرت سلسلة مشاهدتها من عام 2015م إلى 2019م، وشاهدت جميع برامجها بما فيها خطب الجمعة والأدلة على صدق المسيح الموعود u حتى اقتنعتُ بصدقه ولكن لم أبايع. في هذه الأثناء رأيت في الرؤيا أن هناك جلسة منعقدة في مكان مجهول في صحراء حيث الخيم منصوبة والوقتُ ليلٌ، ثم رأيتُكم (يقصدني أنا) وذهب وهَلي إلى أنه إما الخليفة أو الإمام المهدي u لأن ذلك لم يكن واضحا عليّ حينها. على أية حال، مشيتُ وراءكم، فتوضأتم ودخلتم خيمة كبيرة فدخلتُ وراءكم، ثم استيقظتُ وانتهى المنام، وكنتُ سعيدا بها كثيرا. ثم بدأت أحبكم كثيرا، وأشعر بحبكم ليلا ونهارا، وأسمع خطبكم كلها، وأسعى جاهدا للعمل بها.

أقول: يبدو من كلامه لعله رآني أنا في المنام.

يقول داعية الجماعة في كونا كري (غينيا) إن الجلسة السنوية محظورة الانعقاد هنا بسبب بعض القيود لذا يجمع الناس نقودا على مدار العام ويسافرون إلى سيراليون للاشتراك في الجلسة السنوية هنالك. ففي هذا العام أيضا سافر عدد كبير إلى سيراليون على حسابهم للاشتراك في الجلسة. كان أحد الدعاة المحليين اسمه السيد عبد الله- وهو فقير جدا ويعيش على راتب زهيد يتلقاه من الجماعة- يجمع النقود منذ عام للاشتراك في الجلسة، وعندما قربت أيام الجلسة دفع النقود كلها لإمام كان يبلّغه الدعوة دون أن يسافر بنفسه. وحين سُئل: كنت عازما على السفر للاشتراك في الجلسة، فلماذا لم تسافر؟ قال: أنا أحمدي قوي سلفا، ورأيت اشتراك هذا الإمام في الجلسة ضروريا ليرى الصدق بأم عينيه لتترسخ الأحمدية في قلبه، لذا ضحَّيتُ بأموالي وبعواطفي ليشاهد هذا الإمامُ الأحمدية أي الإسلام الحقيقي بنفسه وينضم إليها.

أقول: هذا هو الانقلاب والحماس القوي الذي ينشئه الله تعالى في القلوب لنصرة المسيح الموعود u، فترون أن شخصا يسكن على بُعد آلاف الأميال ولعله لم ير خليفة الوقت ولا مرة، ولكن في قلبه حرقة أن تصل دعوة المسيح الموعود u والأحمدية إلى الناس ولينضموا إليها.

يقول داعية الجماعة في بلغاريا: الدكتور “ماني كاتو” مسيحي ولكنه صديق حميم للجماعة، وقد اشترك في الجلسة السنوية في ألمانيا ثلاث مرات. ولقيني وتصوّر أيضا معي، وبعد العودة إلى بلغاريا وضع هذه الصور في فروع عيادته الكائنة في مدن مختلفة ويعرّف المرضى على الأحمدية والخليفة بكلمات جميلة جدا.

فبواسطته تصل دعوة الجماعة إلى أناس كثيرين وتفتح سبل جديدة للتبشير بها. إذًا، إن الذين يحضرون جلساتنا يصبحون سببا للتبليغ والبيعات الجديدة أيضا وإن لم ينضموا إلى الجماعة بأنفسهم لبعض الأسباب.

يقول أمير الجماعة في إندونيسيا: في إحدى القرى الكائنة في منطقة “بوغور” بدأ أحد المشايخ يعترض على المسيح الموعود u في خطاباته، وشرع في معارضة الذين بايعوا وانضموا إلى الجماعة حديثا ولكن المبايعين الجدد ظلوا ثابتين ولم تزعزع إيمانهم محاولات الشيخ، غير أن الشيخ مات قبل يوم من حلول العيد.

بعد رحيله شرع شيخ آخر اسمه أبو هاشم- وهو رئيس مجلس العلماء بمعارضة الجماعة- ويقول للمبايعين الجدد أن الجماعة الأحمدية ليست جماعة مسلمة ولا علاقة لها بالإسلام، فقدّر الله أن أزيل هذا الشيخ من منصبه بعد فترة وجيزة. ثم بدأ شيخ آخر اسمه “ديجي” بمعارضة الجماعة بشدة، فكان يخوّف المبايعين الجدد علنا ويقول: سوف يُقطع الأحمديون إربا ويُطرحون أمام الأسماك. فظهر قدر الله أنه أصيب بالفالج حتى مات مفلوجا بعد عدة أشهر من إصابته ولم يحضر جنازته أحد سوى أفراد عائلته.

أقول: علينا أن نصبر وندعو في كل الأحوال لأن هذا هو واجبنا. يجب أن ندعو الله تعالى أن يهدي هؤلاء الناس أو يخلصنا منهم ويجعلهم عبرة.

وفي الأخير سأقدم بعض المقتبسات من كلام المسيح الموعود u حيث يقول:

الكذب لا يدوم إلى هذا الحد قط، نرى في الدنيا أن السيئين والمزيِّفين يملّون ويتعبون في كذبهم، فهل يمكن أن يكون هناك مفتر يفتري على الله تعالى منذ 25 عاما متتالية دون تعبٍ؟ (كانت 25 سنة قد مضت حين قال u هذا الكلام) ولم يبدِ الله أيضا غيرته تجاهه فحسب، بل يُظهر آياتٍ تأييدا له؟ هذا أمر غريب، هذا لم يحدث من قبل قط. إن الله ينصر ويؤيد دائما الصادقين فقط.

أقول: اليوم بعد مضي 130 عاما أيضا نرى تلك التأييدات حليفة لنا.

يتابع u: عندما لم يكن أحد يعرفني وما كان أحد يأتي إلى هنا قال U: “يأتون من كل فجّ عميق، ويأتيك من كل فجٍّ عميق”، هل لمفتر أن يقول ذلك؟ ثم لا يبالي الله بالمفتري بل يأتيه الناس من أبعاد شاسعة تحقيقا لنبوءاته، وتأتيه الهدايا والأموال نقدا أيضا؟ فلو عومل المفترون أيضا على هذا المنوال لارتفع الأمان من النبوة؟ هذه الآيات هي التي تجعل جماعتنا تتقدم في الحب والإخلاص. إن التفريق بين المفتري والصادق يمكن بمجرد رؤية وجهيهما. من علامات الصدق أن الله تعالى يلقي حب الصادق في قلوب ذوي فطرة سعيدة. الأحمق لا يهتدي إلى هذا السبيل حتى ينال نصيبا من النور، بل هو يسيء الظن في كل شيء… ليس في ذلك أدنى مصلحة لي، والله تعالى يعمل عمله بنفسه.

ثم يقول u: لن يتركني الله محجوبا بل سيُتِم الحجة على الجميع. هناك فرق بين الناس السماويين والأرضيين. الذين يأتون من الله يُظهر الله إكرامهم بنفسه ويُنير صدقهم بجلاء والذين لا يأتون من عنده وهم مفترون يهلكون في نهاية المطاف بالخزي والهوان.

وقال u أيضا: لا يريد الله أن يكون أفراد جماعتنا ضعفاء الإيمان. من واجب المضيف أن يقدّم الطعام للضيف وإن لم يطلبه الضيف، كذلك لو لم يشعر أحد بضرورة الآيات مع ذلك يُظهرها الله تعالى بفضله ليزيد أفراد الجماعة إيمانا. صحيح تماما أيضا أن الذين يجعلون إيمانهم مشروطا بالآيات مخطئون جدا. لقد طلب تلاميذ المسيح آية المائدة فرُدّ عليهم: ]فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ[

ثم قال: إن أدب الطالب ألا يُكثر من الأسئلة، ولا يلحّ في طلب الآيات. والذين يعتصمون بهذه الآداب لا يتركهم الله بغير الآيات بل يملأ قلوبهم يقينا. انظروا إلى الصحابة أنهم لم يطلبوا الآيات، فهل تركهم الله بدونها؟ كلا. لقد تحملوا معاناة بعد معاناة، ضحّوا بأرواحهم وقتل الأعداءُ نساءهم أيضا بإيذاء شديد ولكن لم تظهر النصرة إلى ذلك الحين، ثم أتت ساعة وعد الله أخيرا وجعلهم فائزين وأهلك الأعداء. صحيح تماما أن الله مع الصابرين… لا شك أيضا أن أساس كل تقدم هو الإيمان وبواسطته يعبر الإنسان مراحل عظيمة.

ثم قال u مخاطبا المعارضين: “فيا أيها المشايخ المعارضون وأصحاب الزوايا، لقد تجاوز هذا النزاع بيننا وبينكم الحدود. صحيحٌ أن هذه الجماعة تُعتبَر صغيرة وفئة قليلة مقارنةً بجماعاتكم، وقد لا يتجاوز عدد أعضائها أربعة أو خمسة آلاف، ومع ذلك فاعلموا يقينا أن هذا الغراس غرَسه الله بيده ولن يضيِّعه أبدا، ولن يرضى ما لم يوصله إلى الكمال، وسوف يسقيه ويجعل حوله حظيرة ويمكّنه من التقدُّم المثير للعجب، فهل ادخرتم أي جهد في استئصاله؟ فلو كان من صنْع الإنسان لقُطعت هذه الشجرةُ منذ زمانٍ وما عُثر على أي أثر منها”.

ندعو الله تعالى أن يرينا تقدم الجماعة وازدهارها أكثر من ذي قبل، وينصر السعداء من الناس أن يتخلصوا من براثن الوسواسين والفتانين ويؤمنوا بالخادم الصادق للنبي r، ليكونوا أنصار جريّ الله هذا في سبيل غلبة الإسلام، وندعوه I أيضا أن تنتهي الفتنة والفساد فيعبد العالمُ إلها واحدا، ويوفقنا U أيضا لأداء واجباتنا، وأن ينال هؤلاء الناس الآن عقلا وفطنة. تعالوا الآن ندع معا.

About الخليفة الخامس مرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز

حضرة أمير المؤمنين الخليفة الخامس مرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز ولد حضرته في الخامس عشر من أيلول 1950 في مدينة (ربوة) في الباكستان. هو حفيد لمرزا شريف أحمد نجل المسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام. أنهى حضرته دراسته الابتدائية في مدرسة تعليم الإسلام في مدينة (ربوة) وحصل على درجة البكالوريوس من كلية “تعليم الإسلام” في نفس المدينة. ثم حصل حضرته على درجة الاختصاص في الاقتصاد الزراعي من كلية الزراعة في مدينة (فيصل آباد) في الباكستان وذلك في عام 1976م.

View all posts by الخليفة الخامس مرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز