نبي الله إبراهيم عليه السلام

يقول تعالى:

﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ. وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ. فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ. فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ. فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ. فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ. فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ. فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ الأنعام

هل كذب إبراهيم عليه السلام حسب الآيات القرآنية؟

الجواب المحكم موجود في القرآن الكريم. يقول تعالى:

﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا﴾ مريم

إذن سيدنا إبراهيم عَلَيهِ السَلام نبيٌّ صِدِّيق!

ويقول الحق تبارك وتعالى:

﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ ۚ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ النحل

وقوله تعالى:

﴿وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾ البقرة

﴿وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

﴿قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

﴿إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ الأنعام

فالذي قاله ابراهيم عَلَيهِ السَلام في نهاية آيات سورة الأنعام بعد احتجاجه على قومه بعبادتهم الشمس والقمر (وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) هو بذاته الذي ينسف التفسير المخالف الذي يتهم ابراهيم عَلَيهِ السَلام بالشرك قبل النبوة، فقد كان ذلك على سبيل المحاججة فقط.

كيف نرد على شبهة كذب إبراهيم والعياذ بالله؟

فكيف إذاً تَرِدُ هذه التهمة على لسان بعض المعترضين!

يدفع فيما يلي الْمَسِيحُ الموعودُ عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام تهمة الكذب عن نَبِيّ الله ابراهيم عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام مؤكداً أن هذا الاتهام للنبيين مع ثبوت صدقهم في القرآن الكريم إنما مصدره في الحقيقة هو سوء الظن والكِبر النابع من الجهل:

فلتتذكر … أن اتهامك لي بالكذب نتيجة جهلك، مثله كمثل اتهامات الأشرار التي ألصقوها بالأنبياء عليهم السلام. … وكلام إبراهيم ؑ ثلاث مرات بدا كذبا في الظاهر. وإذا قال أحد تكبراً ومدحاً لنفسه بأن موسى ؑكان يأكل المال الحرام والعياذ بالله، أو قال بأن المسيح ؑ استخدم مالاً حراماً من كسب مومسة، أو نشَرَ خطّيّاً أن إبراهيم ؑقد كذب وأّن جُلّ سوء ظنه به ناتج عن كذبه؛ فماذا يمكن أن نقول في حق مثل هذا الخبيث إلا أن طبيعته مغايرة لطبائع هؤلاء الأطهار، وأن في طبيعته مادة خبيثة مثل الشيطان؟ … وإن كنتُ قد كذبتُ مرة في الحقيقة فسأنال جزاءه … نعوذ بالله من أناس يتنكرون في عباءة إبليس ويدّعون بسبب أنانيتهم: «أنا خير منه»، ويطعنون في الآخرين لعماهم. ولكن إذا بدت كلمة من كلامي كذبا مثلما بدا من كلام خليل الله عَلَيهِ السَلام في نظر جاهل، فهذه غباوته التي ستخزيه يوما من الأيام حتما. … لقد ألصق المفترون الأشرار … التُهَم نفسها بالأنبياء؛ فقد اتهموا إبراهيم عَلَيهِ السَلام بالكذب، واتهموا موسى وعيسى بأكل المال الحرام. وكذلك يتهم المسيحيون العمهون في العصر الراهن النبيَّ الأكرم ﷺ أنه نهب مال قافلةٍ بدون حَرب. وكُتبهم مليئة بمثل هذه التهم.” (مرآة كمالات الإسلام، ص 360-363)

فيتضح من كلام حضرته عَلَيهِ السَلام أن ابراهيم عَلَيهِ السَلام لم يكذب قَط وإنما هذا ما يبدو من ظاهر الألفاظ لا غير وهو في الحقيقة ليس من الكذب على الإطلاق، بل هذا ما يظنه الجهلة وحدهم. وصَدَقَ الله تعالى الذي وَصَفَ من يتّهم إبراهيم عَلَيهِ السَلام بالكذب بأنه سفيه النفس:

﴿وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ البقرة

ويقول المُصْلِحُ المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بأن تهمة الكذب ضد الأنبياء عليهم السَلام لا معنى لها لأن المقصود في الآيات والحديث أحياناً معانٍ مختلفة كالخطأ غير المقصود مثلاً من قِبل المُحدِّث في التبويب أو الراوي فينتهي الحديث عند المفسرين فيقدم كلّ منهم أدلته. ولهذا يجب تأويل الأحاديث بما يناسبها على ضوء محكم الكتاب الكريم وتفنيد التفاسير التي تعارض الفهم الصحيح والسليم والذي هو بكل بساطة خضوع كل قول إلى محكم القرآن المجيد:

أيّ نَبِيّ سَلمَ من تهمة الكذب؟ ألم يُتّهَم في كتبهم (اليهود النصارى) إبراهيم عليه السلام بثلاث كذبات. ألم يتّهموه عليه السلام أنه كذب ثلاث مرات؟ لقد ذُكرت في الأحاديث وفي تفاسيرهم كذباته عليه السلام الثلاثة إذ يقولون بأنه قال عن زوجته كذبا أنها أخته، وكان سليما معافى قويا وقال بأني سقيم، وكسر الأوثان بيده واتّهم الوثن بكسرها. ما ورد حول هذا الموضوع في الأحاديث الصحيحة نؤوله ونفنّد ما ورد في التفاسير، ولكن بمَ يمكن لهم أن يردّوا على ذلك، لأنه ورد في كتب يعُدّونها وحيا من الله أن إبراهيم كذب ثلاث مرات. … الْحَقُّ أن هذا الاعتراض أسخف ما يكون، هناك بُعد شاسع بين الخطأ والكذب. لقد حدث أكثر من مرة أن يتذكر الإنسان أمرا على حقيقته ولكنه يخطئ عند اقتباسه أو بيانه. فمثلا إذا قرأ أحد آية من سورة النساء ثم قال خطأ أو كتب أنها من سورة آل عمران فهل سيعُدّه عاقل كذبا؟ سيُعَدّ ذلك كذبا إن لم تكن هذه الآية موجودة أصلا في القرآن الكريم. كذلك إذا كتب المسيح الموعود عند نقله حديثا أنه ورد في صحيح البخاري أو كتاب آخر بدلا من صحيح مسلم فهذا ليس كذبا لأننا نعلم أن الأخطاء من هذا النوع تحدث كثيرا. كذلك تُذكر أجزاء مختلفة من حديث في أكثر من مكان وأكثر من كتاب، أو يُذكر شيء منها في شروح الأحاديث، ولكن الكاتب يذكر عند الكتابة الكتاب الأصلي أو يذكر أحد الكتب. هناك عدة أبواب في البخاري ليست للأحاديث الواردة تحتها أدنى علاقة بها، فيؤوّلها الشراح. ولكن الحقيقة أن الإمام البخاري يدوّن الأبواب بناء على أجزاء الأحاديث التي لم يسجلها في هذا المكان. كذلك إذا نقل المرزا المحترم حديثا صحيحا وكتب اسم كتاب آخر بدلا من الكتاب الذي ورد فيه كان اتهامه بالكذب وقاحة متناهية. ولكن لا بأس، نعُدّ أسلوبه عليه السلام سنة الإمام البخاري، فما اعتراضهم الآن؟” (من کتاب “معيار الصدق”. خطاب ألقاه سيدنا فضل عمر، الخليفة الثاني للمسيح الموعود عليه السلام في الليلة الكائنة بين 21 – 22/ 3/1921م في بيت محمد غُل محمد بن مرزا نظام الدين)

إذن لم يرفض المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام هذا الحديث ولا المُصْلِحُ المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بل أكد عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام وخليفته رَضِيَ اللهُ عَنْهُ على وجوب تأويله بإخضاعه إلى القرآن المجيد.

هذا هو أيضا مذهب الجمهور، حيث يقول الإمام ابن حجر:

قال ابن عقيل: دلالة العقل تصرف ظاهر الكذب على إبراهيم، وذلك أن العقل قطع بأن الرسول صلى الله عليه وسلم ينبغي أن يكون موثوقاً به ليعلم صدق ما جاء به عن الله، ولا ثقة مع تجويز الكذب عليه، فكيف مع وجود الكذب منه، إنما أطلق عليه ذلك لكونه بصورة الكذب عند السامع.” (فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان للتراث، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1987م، 6/ 451)

ويقول ابن حجر أيضا في الشرح:

وقوله “هذه أختي” يعتذر عنه بأن مراده أنها أخته في الإسلام.” أهـ

وأيضا:

وأما إطلاقه الكذب على الأمور الثلاثة؛ فلكونه قال قولا يعتقده السامع كذبا، لكنه إذا حقق لم يكن كذبا؛ لأنه من باب المعاريض المحتملة للأمرين.” أهـ

ويقول البيضاوي:

الحق أن الكلمات الثلاث إنما كانت من معاريض الكلام لكن لما كانت صورتها صورة الكذب أشفق منها استصغارا لنفسه عن الشفاعة مع وقوعها لأن من كان أعرف بالله وأقرب منزلة كان أعظم خوفا.” (تحفة الأحوذي، المباركفوري 7 / 105)

ويقول الثعالبي:

واعلم أكرمك الله أن هذه الكلمات كلها خارجة عن الكذب لافى القصد ولا في غيره، وهي داخلة في باب المعاريض التى فيها مندوحة عن الكذب.” (تفسير الثعالبي 4 / 90)

إذن الكذب والشرك غير وارد بحق النبيين عليهم السَلام أجمعين بل ترد الألفاظ أحياناً ويراد بها معاني عميقة منها أيضا الخطأ أو الخلط في اللفظ ومنه التعريض ودفع الخطر وغيرها من معاني يعجز اللفظ عن اختزالها فينشأ سوء الفهم الذي مردّه إهمال القرآن الكريم وسوء الظن بالصالحين، فيحدث خلط المفاهيم عند بعض الناس فيقولون بأن هذا الفعل ليس من الكذب، ويقول آخرون إن الكذب يجوز في هذه الحالة. فيحدث الخلط عند الناس فيظنوا الكذب مباح في حالات، وهو ليس كذلك، فالكذب حرام في كل أشكاله، يقول تعالى:

﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾ الحج

وكما صَرَفَ الْمَسِيحُ الموعودُ عَلَيهِ السَلام ظاهر اللفظ إلى عدم الكذب فقد أوضح النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ذلك حين قال:

لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ وَيَقُولُ خَيْرًا وَيَنْمِي خَيْرًا“. (مسند أحمد)

أي أن من يفعل ذلك فهو ليس من الكاذبين ولا يُعَدُّ فعله هذا من الكذب بل هو اللفظ فقط.

ولا ينتفي كون اللفظ قد اختلط عن الراوي أو المُحَدِّث، فالملاحَظ في الحديث مع تكرره في مسند أحمد وابن ابي شيبة والترمذي وغيرهم فإن مداره على اسماء بنت يزيد فقط! وهذا تفرد ولا بد أن الخلط اللفظي -على فرض حدوثه- قد حدث أما عند اسماء بنت يزيد أو أحد الرواة فعُدَّ الكذب حلالاً في هذه الحالات بينما هذه ليست من الكذب بحال، فلاعب كرة القدم لا يكذب عندما يموّه لكي يطلق الكرة على حارس المرمى لأن هذه هي طبيعة اللعبة وقانونها، وكذلك الذي لا يعطي معلومات عن قوات جيشه أو يقوم بتمويه العدو ليحمي جيشه لا يكذب لأن هذا هو قانون القتال وفنه وليس فيه أي كذب، والذي يلاطف زوجته لا يكذب بل يعبر لها عن مشاعره فقط. فالكذب بالنتيجة حرام البتة إلا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان.

كان ابراهيم عَلَيهِ السَلام خلال رحلته في البحث والغوص في الجمال الإلهي كان قد اعتزل ما يعبد الناس نهائيا ولم يشرك بعبادة ربه شمسا ولا قمرا بل كان بشهادة الله جلّ جلاله من الشاكرين لأنعمه أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا أي إماماً ومعلّماً، يقول عبد اللّه بن مسعود ؓ: “الأمة معلّم الخير، والقانت المطيع للّه ورسوله. وقال ابن عمر ؓ: الأمة الذي يعلّم الناس دينهم. وقال مجاهد {أُمَّةً} أي أمة وحده، والقانت: المطيع. وعنه كان مؤمناً وحده والناس كلهم إذ ذاك كفار، وقال قتادة: كان إمام هدى، والقانت: المطيع للّه..” أهـ ولم يكذب بل حاجج قومه ودفع الخطر عن حياته وحياة زوجه بدل تعريضها، والذي ينكر الحديث لعدم التوفيق مع الآيات المحكمة والذي لا نذهب إليه لإمكان التوفيق بين القرآن الكريم والحديث، فهو يردّه لغرض تنزيه النبيين عليهم السَلام أجمعين. والله تعالى هو الذي يجزي المتقين.

وقد بيَّنَ المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ذلك بقوله أن الحديث محكوم بالقرآن الكريم وليس بمستواه أو فوق منه:

والذريعة الثالثة للهداية هي الحديث، وهو أقوال الرسول ﷺ المجموعة بعده. والحديث دون القرآن والسنّة مَرتبةً، لأن أكثر الأحاديث ظنيّة، أما إذا اقترنت السنّة بالحديث حوَّلته إلى اليقين.” (سفينة نوح)

وكذلك:

لأن الله تعالى قد خـاطبني وقـال: «الخير كُلّه في القرآن». وإنّ هذا لهو الحق، فوا أسفا على الذين يقدّمون على القـرآن الكريم غَيره.” أهـ

ويقول عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام أن مَن أنكر حديثاً مهما صح سنده فلا يُعَدُّ كافراً عند الله تبارك وتعالى:

وأمّا عقائدنا التی ثبّتنا اللّٰہ علیہا فاعلم یا أخی أنّا آمنّا باللّٰہ ربًّا وبمحمدٍ صلی اللّٰہ علیہ وسلم نبیًّا وآمنّا بأنہ خاتم النبیین۔ وآمنَّا بالفرقان أنہ من اللّٰہ الرحمن ولا نقبل کل ما یُعارض الفرقان ویُخالف بیّناتہ ومُحکماتہ وقصصہ ولو کان أمرًا عقلیًّا أو کان من الآثار التی سمّاها أهلُ الحدیثِ حدیثًا أو کان من أقوال الصحابۃ أو التابعین؛ لأن الفرقان الکریم کتابٌ قد ثبت تواترُہ لفظًا لفظًا وهو وَحْیٌ مَتلُوٌّ قطعیّ یقینیّ ومَن شکّ فی قطعیتہ فہو کافر مردود عندنا ومن الفاسقین۔ والقرآن مخصوص بالقطعیۃ التامّۃ ولہ مرتبۃ فوق مرتبۃ کل کتاب وکل وحی ما مسَّہ أیدی الناس وأما غیرہ من الکتب والآثار فلا یبلغ هذا المقام ومَن آثرَ غیرہ علیہ فقد آثرَ الشک علی الیقین. وکم مِن فِرق الإسلام یُخالف بعضہم بعضا فی أخذ بعض الأحادیث أو ترکہا فالأحادیث التی یقبلہا الشافعیۃ لا یقبل أکثرها الحنفیۃُ والتی یقبلہا الحنفیۃ لا یقبلہا الشافعیۃ وکذلک حال فِرق أُخری من المسلمین۔ وکم من حدیث ذکرؔہ الإمام البخاري فی صحیحہ. وهو أصحُّ الکتب عند أهل الحدیث بعد کتاب اللّٰہ ولکن لا یقبل الفرقۃ الحنفیۃ أکثر أحادیثہ کحدیث قراءۃ الفاتحۃ خلف الإمام والتأمینِ بالجَہر وغیرہ ولا یکونون إلی تلک الأحادیث من الملتفتین۔ ولکن ما کان لأحد أن یسمّیہم کافرین أو یحسبہم من الذین أضاعوا الصلاۃ ومن المبتدعین. فالحق أن الأحادیث أکثرها آحادٌ ولو کانت فی البخاري أو فی غیرہ ولا یجب قبولہا إلا بعدَ التحقیق والتنقید وشہادۃِ کتاب اللّٰہ بأن لا یُخالفہا فی بیّناتہ ومُحکماتہ وبعدَ النظرِ إلی تعامُل القوم وعِدّۃ العاملین۔ فإذا کان الأمر کذلک فکیف یُکفَّرُ أحدٌ لترک حدیثٍ یعارِض القرآنَ أو لأجل تأویلٍ یجعل الحدیث مطابقًا بالقرآن ویُنجّی المسلمین من أیدی المعترضین؟ وکیف تکفِّرون المؤمن باللّٰہ ورسولہ وکتابہ لأجل حدیث من الآحاد الذی یُحتمل فیہ شائبۃ کذب الکاذبین؟“. (الخزائن الروحانیة، المجلد 7، تحفۃ بغداد، ص 32)

لذلك لا يكفر ولا يفسق من أنكر حديثاً في الصحيح إذا حسنت نيته وكانت لغرض تنزيه النبيين عليهم السَلام مما لا يليق بهم وبالله تعالى الذي أرسلهم ولم تسعفه القدرة على التوفيق بين القرآن العظيم والحديث. ومع هذا يجب الحذر من هذا الطريق وعدم التسرع بإنكار الأحاديث التي هي الذريعة الثالثة بعد كتاب الله الكريم وسنة نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا

لقد طهَّرَ الله تعالى نبيه ابراهيم ؑواجْتَبَاه تعالى واصطفاه بالنبوة وشرّفه بحمل رسالة التوحيد ودفع عنه الكذب ووصفه بالنبي الصدّيق المطهر في القرآن الكريم. فأي اتهام له عَلَيهِ السَلام بالكذب إنما هو في الحقيقة اتّهام لله تعالى بأنه يصطفي الكاذبين، وهذا في الحقيقة إلحاد صريح بالله رب العالمين.

نسأل الله تعالى العافية للناس أجمعين

اللهم آمين

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد

3 Comments on “هل كذب سيدنا إِبراهيم عليه السلام؟”

  1. أبو هُريرة ونسبته لرسول الله بأنه إتهم أبوه وأبو الأنبياء بالكذب على الله وهو الذي وصفه الله بالصديق
    …………….
    عندما يتم إتهام نبي ورسول من عند الله بأنه كذب 3 كذبات فما المانع من إتهامه بأكثر منها وإن كُل نبوته ورسالته ستكون كُلها كذب على الله…وهل هُناك كذب مذموم وغير مذموم فالكذب كذب ومعاريض وغير معاريض..ما شاء الله فقط 3 كذبات .
    وعندما يقول أبو هريرة (لم يكذب إبراهيم النبي عليه السلام ، قط إلا ثلاث كذَبات…وفي روايته الثانية.. وَإِنِّي قَدْ كُنْتُ كَذَبْتُ ثَلاَثَ كَذِبَاتٍ) ويؤمنون بأن هذا من صحيح السُنة وبأعلى درجات الصحة وبأنه مُتفقٌ عليه….وعندما يتم طرحه كشبهة…يأتون بقدر إستطاعتهم بما يُثبت أن سيدنا إبراهيم لم يكذب فعلاً….وبالتالي فهُم يُكذبون ما قاله أبو هُريرة..أي يُكذبون صحيح سُنتهم…فهي واحدةٌ من إثنتان إما أن سيدنا إبراهيم قد كان يكذب وكذب ثلاث كذبات أبو هُريرة ” وحاشاهُ عن ذلك “…وإما أن أبو هُريرة هو من كذب وافترى على رسول الله وعلى سيدنا إبراهيم وبأن هذا من كيس أبو هُريرة… فقالوا يا أبا هريرة سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ، هذا من كيس أبي هريرة..البُخاري (5355) .
    وبالتالي في ردودهم يقولون إن إبراهيم لم يكذب….وأبو هُريرة يقول بأن رسول الله قال..بأنه كذب 3 كذبات؟؟؟ !!نصدق من؟؟؟ دين من هذا الدين؟؟ هل هو دين أبو هُريرة أو دين الوضاعين؟؟؟وعلى النت إبراهيم كذب 3 كذبات وإللي ما سمع يسمع وكُل ذلك يُنسب لرسول الله…حسبُنا الله ونعم الوكيل في كُل من إفترى على الله وعلى دين الله وعلى رسول الله وعلى أنبياء الله ورُسله .
    …………..
    يقبلون بأن أبو هُريرة ينسب لرسول الله قوله بإن إبراهيم كذب 3 كذبات ، ويرمون وراء ظهورهم ما ورد في كتاب الله بشأن الكذب ، وما ورد في كتاب الله بشأن أنبياءه ورُسله ، وبالذات خليله أبو الأنبياء والرُسل سيدنا إبراهيم عليه السلام ، وبعدها ما عليهم إلا تبرير بقولهم أنها ليست كذبات..ما دامت ليست كذبات فلماذا لا تقولون إن المروي عن ابو هُريرة هو الذي فيه الكذب….وتجدهم بطريقٍة ببغاوية نفس الردود ونفس الكلام وكأنهم تلقوا ذلك على يد شيخ واحد لا رأي لهم ولا عرض لهم على كتاب الله فقط القبول وبعدها التبرير والتوضيح والشرح…كمن يُقدم العُذر الأقبح من الذنب .
    وأي حديث في قُرءآنيهم كتاب البُخاري وكتاب مُسلم فهو عندهم في أعلى درجات الصحة ومُتفق عليه فقد رواهُ الشيخان عندهم …حتى ولو أنهُ يفوح بالكذب من أخمص قدميه حتى رأسه وحتى لو فيه إساءات لله ولأنبياءه ورُسله…ليس مُهم رسول الله ولا أبيه أبو الأنبياء والرُسل ، المُهم أبو هُريرة والبُخاري ومُسلم…فيجب أن يرموا كتاب الله وما قال فيه عن سيدنا إبراهيم وعن الكذب وعن غضب الله على من يكذب وراء ظهورهم .

    ومع أبو هُريرة من جديد ، وبما أنهُ هُناك إصرار على أن ذلك من روايته ، وعلم من أوجد هذا هو عند الله كما هو علمه لمن أوجد دين وكتاب المسيحيين ، فكلام أبو هُريرة واضح لا يحتاج لا لتبرير ولا لتمرير وهي ليست الأُولى لهُ فهو أعتاد على ذلك ، واعتاد على إستعمال كيسه ، وهو الكذب والإفتراء على رسول الله ، حيث ينسب لرسول الله صلى اللهُ عليه وسلم بأنه يتهم وقال عن أبيه إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء بأنه كذاب وكذب ثلاث كذبات ، كذبتان كانتا في ذات الله؟؟؟؟!!! والعياذُ بالله.. وكذبةٌ في شأن زوجته أُمنا سارة عليها سلامُ الله.
    …………
    وفي روايته الثانية عن الشفاعة والذي شبه فيها رسول الله والعياذُ بالله بالحيوانات المُفترسة عندما قال ( فنهش منها نهشة ) ولا تنهش إلا الأفعى ولا ينهش إلا ذوات الناب والمخلاب كالكلب…ولو كان هُناك تأدب مع رسول الله لقال قضم منها قضمةً وما شابه ذلك…ولهم سابقة في هذا عندما قالوا بأنه انتهش منها من شاتهم المسمومة نهشةً .
    ثُم لا يكتفي بذلك بل ينسب لرسول الله بأن سيدنا إبراهيم يقول للناس يوم القيامة لمن أتوا إليه ليشفع لهم … وإني قد كُنت كذبت ثلاث كذبات…وكُل ذلك كذب ……وكُل مُسلم يعلم بما هو في كتاب الله وسُنة رسول الله عن الكذاب وعمن يغضب الله عليه
    …………..
    وفي الحقيقة فكما أنه لا حرف لرسول الله فيما نُسب لهُ ، كما هو أن سيدنا إبراهيم لم يكذب قط لا ثلاثة كذبات ولا أربعة…ورسول الله أعلم الناس بذلك وأعلم الناس بوحي الله الذي تلقاهُ من ربه…فزوجته سارة هي أُخته في الإسلام وعندما قال إنها أُختي لم يكذب في ذلك فهي أُخته والمُسلمون إخوة في الله ، وعندما قدم لذلك الكافرفرعون مصر لم يكُن هُناك مؤمنان ومُسلمان إلا هو وهي ، وعندما قال عن الأصنام عندما سألوه من فعل هذا بآلهتنا بعد أن حطمها جميعاً وترك أكبرها حجماً أو كبيرهم بنظرهم ووضع اداة التحطيم برقبته…{قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ }الأنبياء63 …هي مواجهة بين سيدنا إبراهيم وقومه قد خطط لها..لكي يُريهم درس لعلهم يُفيقون على ما هُم عليه ، ويُفيقوا من جهلهم وغباءهم بأنهم يعبدون حجارة لا تضر ولا تنفع ولا تنطق وحتى لم تُدافع عن نفسها ، وكان هذا من ضمن دعوته لله.. قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا…. فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ…وهو لم يكذب في هذه وهو من باب التهكم والإستهزاء والسُخرية بهم وبآلهتهم… {فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ }الصافات89…فعلاً كان سقيم بسببهم فهل من يُبتلى بمثل هؤلاء القوم يكون سليم وسعيد ، فهو سقيم منهم ومن أعمالهم وكُفرهم وشركهم بالله وعنادهم وعداوتهم لهُ ومكرهم به وهُم يُخططون لقتله وحرقه…فالمؤلف وجد تلك الآيات وألف على نسقها فريته…والغريب أنه لم يأتي بأن إبراهيم كذب عندما رأى الكوكب والقمر والشمس .
    …………….
    ولنرى يا أبو هُريرة ما هو قول الله بالكذاب أو بمن يكذب
    ……………….
    إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ }غافر28{ …فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }آل عمران61 {… فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ }النور13 {…. أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ }المجادلة18 { ….وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ }المنافقون1
    ……………
    ولنرى يا أبو هُريرة ما هو حال من غضب الله عليه نتيجة الكذب
    ……………
    {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ ….}المائدة60{….. فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى }طه81 {….. فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }الأنفال16{ …..وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ }الشورى16{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ }الممتحنة13… {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }الفتح6 {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ ….}الأعراف71 {….. فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ }البقرة90
    ……………….
    وهذا نص روايته الأُولى…..عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :-
    ……………..
    “لم يكذب إبراهيم النبي عليه السلام ، قط إلا ثلاث كذَبات ، ثنتين في ذات الله: قوله: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقوله: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63]، وواحدة في شأن سارة ، فإنه قدم أرض جبار ومعه سارة، وكانت أحسن الناس ، فقال لها: إن هذا الجبار، إن يعلم أنك امرأتي يغلبني عليك، فإن سألك فأخبريه أنك أختي، فإنك أختي في الإسلام؛ فإني لا أعلم في الأرض مسلمًا غيري وغيرك”
    ……………..
    لم يكذب إبراهيم النبي عليه السلام ، قط إلا ثلاث كذَبات؟؟؟!!!… ثنتين في ذات الله؟؟!!….دققوا في مدى ضُعف لُغة الرواية.ثنتين؟؟!!..والسؤال ما عُلاقة ذات الله بثنتين ابو هُريرة؟؟؟؟
    …………
    أما الرواية الثانية عن أبي هُريرة فهي.. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:-
    ……………
    ” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِلَحْمٍ فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَشَ مِنْهَا نَهْشَةً، ثُمَّ قَالَ: ” أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ ، وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، ……. فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ: يَا إِبْرَاهِيمُ أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ، فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنِّي قَدْ كُنْتُ كَذَبْتُ ثَلاَثَ كَذِبَاتٍ – فَذَكَرَهُنَّ أَبُو حَيَّانَ فِي الحَدِيثِ ”
    …………….
    لماذا أتى من أوجد هذا باللحم وبالذات الذراع…والقول وكانت تُعجبه… فَنَهَشَ مِنْهَا نَهْشَةً؟؟؟؟؟!!!!!!!! وَإِنِّي قَدْ كُنْتُ كَذَبْتُ ثَلاَثَ كَذِبَاتٍ؟؟!!
    ………….
    من يُدقق في الروايات المشبوهة يجد عربيتها غريبة ، حتى أنه لا يمكن أن تكون هذه لُغة من نُسبت لهم روايتها …فلماذا يُتهم أبو هُريرة وغيره والذين ربما أنهم بريئون من رواية هذا وما ماثله…ودائماً نُذكر بما قاله الكاتب اليهودي
    ورد في الخطاب المفتوح الذي وجهه الكاتب اليهودي(ماركوس إللي رافاج) إلى المسيحيين في العالم الذي نشرته مجلة century– ألأميركيه عدد2 لشهر شباط 1928 قوله للمسيحيين :-
    ( لم تبدأوا بعد بإدراك العُمق الحقيقي لإثمنا ، فنحنُ لم نصنع الثوره البلشفيه في موسكو فقط ، والتي لا تُعتبر نُقطه في بحر الثوره التي أشعلها بولص في روما ، لقد نَفَذنا بشكلٍ ماحق في كنائسكم وفي مدارسكم وفي قوانينكم وحكوماتكم ، وحتي في أفكاركم اليوميه ، نحن مُتطفلون دُخلاء ، نحنُ مُدمرون شوهنا عالمكم السوي ، ومُثلكم العُليا ، ومصيركم ، وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما ، فهما يتعارضان كُليةً مع روحكم الأصليه ، فشتتنا أرواحكم تماماً ، إن نزاعكم الحقيقي مع اليهود ، ليس لأنهم لم يتقبلوا المسيحيه ، بل لأنهم فرضوها عليكم) …. وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما فهما يتعارضان كُليةً مع روحكم الأصليه
    …………..
    وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما
    …………
    ومن عجائب أقوالهم وهو ترديد ببغاوي.. قولهم وقد أجمعت الأمة على صحة أحاديثهما (عن كتاب البُخاري وكتاب مُسلم)وأن الأُمة تلقتهما بالقبول…ولا ندري كيف أجمعت الأمة ومتى وكيف تلقت ذلك بالقبول…و 99 % من الأُمة منذُ تأليف هذين الكتابين وحتى الآن لا علم لها بهما ولا بما فيهما
    وعندما أي مُسلم يطرح بأنه يجب أن يتم تنقيح كُتب السُنن ودراستها وعرض ما فيها على كتاب الله…فوراً يتم إتهامه بأنه يطعن في السُنة وهدفه هدم الدين….ولا نقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ….والله المُستعان
    ……………..
    {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ }آل عمران28
    عمر المناصير..الأُردن…2/2/2019

  2. أبو هُريرة ونسبته لرسول الله بأنه إتهم أبوه وأبو الأنبياء بالكذب على الله وهو الذي وصفه الله بالصديق
    …………….
    عندما يتم إتهام نبي ورسول من عند الله بأنه كذب 3 كذبات فما المانع من إتهامه بأكثر منها وإن كُل نبوته ورسالته ستكون كُلها كذب على الله…وهل هُناك كذب مذموم وغير مذموم فالكذب كذب ومعاريض وغير معاريض .
    وعندما يقول أبو هريرة (لم يكذب إبراهيم النبي عليه السلام ، قط إلا ثلاث كذَبات…وفي روايته الثانية.. وَإِنِّي قَدْ كُنْتُ كَذَبْتُ ثَلاَثَ كَذِبَاتٍ) ويؤمنون بأن هذا من صحيح السُنة وبأعلى درجات الصحة وبأنه مُتفقٌ عليه….وعندما يتم طرحه كشبهة…يأتون بقدر إستطاعتهم بما يُثبت أن سيدنا إبراهيم لم يكذب فعلاً….وبالتالي فهُم يُكذبون ما قاله أبو هُريرة..أي يُكذبون صحيح سُنتهم…فهي واحدةٌ من إثنتان إما أن سيدنا إبراهيم قد كان يكذب وكذب ثلاث كذبات أبو هُريرة ” وحاشاهُ عن ذلك “…وإما أن أبو هُريرة هو من كذب وافترى على رسول الله وعلى سيدنا إبراهيم وبأن هذا من كيس أبو هُريرة… فقالوا يا أبا هريرة سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ، هذا من كيس أبي هريرة..البُخاري (5355) .
    وبالتالي في ردودهم يقولون إن إبراهيم لم يكذب….وأبو هُريرة يقول بأن رسول الله قال..بأنه كذب 3 كذبات؟؟؟ !!نصدق من؟؟؟ دين من هذا الدين؟؟ هل هو دين أبو هُريرة أو دين الوضاعين؟؟؟وعلى النت إبراهيم كذب 3 كذبات وإللي ما سمع يسمع وكُل ذلك يُنسب لرسول الله…حسبُنا الله ونعم الوكيل في كُل من إفترى على الله وعلى دين الله وعلى رسول الله وعلى أنبياء الله ورُسله .
    …………..
    يقبلون بأن أبو هُريرة ينسب لرسول الله قوله بإن إبراهيم كذب 3 كذبات ، ويرمون وراء ظهورهم ما ورد في كتاب الله بشأن الكذب ، وما ورد في كتاب الله بشأن أنبياءه ورُسله ، وبالذات خليله أبو الأنبياء والرُسل سيدنا إبراهيم عليه السلام ، وبعدها ما عليهم إلا تبرير بقولهم أنها ليست كذبات..ما دامت ليست كذبات فلماذا لا تقولون إن المروي عن ابو هُريرة هو الذي فيه الكذب….وتجدهم بطريقٍة ببغاوية نفس الردود ونفس الكلام وكأنهم تلقوا ذلك على يد شيخ واحد لا رأي لهم ولا عرض لهم على كتاب الله فقط القبول وبعدها التبرير والتوضيح والشرح…كمن يُقدم العُذر الأقبح من الذنب .
    وأي حديث في قُرءآنيهم كتاب البُخاري وكتاب مُسلم فهو عندهم في أعلى درجات الصحة ومُتفق عليه فقد رواهُ الشيخان عندهم …حتى ولو أنهُ يفوح بالكذب من أخمص قدميه حتى رأسه وحتى لو فيه إساءات لله ولأنبياءه ورُسله…ليس مُهم رسول الله ولا أبيه أبو الأنبياء والرُسل ، المُهم أبو هُريرة والبُخاري ومُسلم…فيجب أن يرموا كتاب الله وما قال فيه عن سيدنا إبراهيم وعن الكذب وعن غضب الله على من يكذب وراء ظهورهم .

    ومع أبو هُريرة من جديد ، وبما أنهُ هُناك إصرار على أن ذلك من روايته ، وعلم من أوجد هذا هو عند الله كما هو علمه لمن أوجد دين وكتاب المسيحيين ، فكلام أبو هُريرة واضح لا يحتاج لا لتبرير ولا لتمرير وهي ليست الأُولى لهُ فهو أعتاد على ذلك ، واعتاد على إستعمال كيسه ، وهو الكذب والإفتراء على رسول الله ، حيث ينسب لرسول الله صلى اللهُ عليه وسلم بأنه يتهم وقال عن أبيه إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء بأنه كذاب وكذب ثلاث كذبات ، كذبتان كانتا في ذات الله؟؟؟؟!!! والعياذُ بالله.. وكذبةٌ في شأن زوجته أُمنا سارة عليها سلامُ الله.
    …………
    وفي روايته الثانية عن الشفاعة والذي شبه فيها رسول الله والعياذُ بالله بالحيوانات المُفترسة عندما قال ( فنهش منها نهشة ) ولا تنهش إلا الأفعى ولا ينهش إلا ذوات الناب والمخلاب كالكلب…ولو كان هُناك تأدب مع رسول الله لقال قضم منها قضمةً وما شابه ذلك…ولهم سابقة في هذا عندما قالوا بأنه انتهش منها من شاتهم المسمومة نهشةً .
    ثُم لا يكتفي بذلك بل ينسب لرسول الله بأن سيدنا إبراهيم يقول للناس يوم القيامة لمن أتوا إليه ليشفع لهم … وإني قد كُنت كذبت ثلاث كذبات…وكُل ذلك كذب ……وكُل مُسلم يعلم بما هو في كتاب الله وسُنة رسول الله عن الكذاب وعمن يغضب الله عليه
    …………..
    وفي الحقيقة فكما أنه لا حرف لرسول الله فيما نُسب لهُ ، كما هو أن سيدنا إبراهيم لم يكذب قط لا ثلاثة كذبات ولا أربعة…ورسول الله أعلم الناس بذلك وأعلم الناس بوحي الله الذي تلقاهُ من ربه…فزوجته سارة هي أُخته في الإسلام وعندما قال إنها أُختي لم يكذب في ذلك فهي أُخته والمُسلمون إخوة في الله ، وعندما قدم لذلك الكافرفرعون مصر لم يكُن هُناك مؤمنان ومُسلمان إلا هو وهي ، وعندما قال عن الأصنام عندما سألوه من فعل هذا بآلهتنا بعد أن حطمها جميعاً وترك أكبرها حجماً أو كبيرهم بنظرهم ووضع اداة التحطيم برقبته…{قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ }الأنبياء63 …هي مواجهة بين سيدنا إبراهيم وقومه قد خطط لها..لكي يُريهم درس لعلهم يُفيقون على ما هُم عليه ، ويُفيقوا من جهلهم وغباءهم بأنهم يعبدون حجارة لا تضر ولا تنفع ولا تنطق وحتى لم تُدافع عن نفسها ، وكان هذا من ضمن دعوته لله.. قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا…. فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ…وهو لم يكذب في هذه وهو من باب التهكم والإستهزاء والسُخرية بهم وبآلهتهم… {فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ }الصافات89…فعلاً كان سقيم بسببهم فهل من يُبتلى بمثل هؤلاء القوم يكون سليم وسعيد ، فهو سقيم منهم ومن أعمالهم وكُفرهم وشركهم بالله وعنادهم وعداوتهم لهُ ومكرهم به وهُم يُخططون لقتله وحرقه…فالمؤلف وجد تلك الآيات وألف على نسقها فريته…والغريب أنه لم يأتي بأن إبراهيم كذب عندما رأى الكوكب والقمر والشمس .
    …………….
    ولنرى يا أبو هُريرة ما هو قول الله بالكذاب أو بمن يكذب
    ……………….
    إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ }غافر28{ …فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }آل عمران61 {… فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ }النور13 {…. أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ }المجادلة18 { ….وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ }المنافقون1
    ……………
    ولنرى يا أبو هُريرة ما هو حال من غضب الله عليه نتيجة الكذب
    ……………
    {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ ….}المائدة60{….. فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى }طه81 {….. فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }الأنفال16{ …..وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ }الشورى16{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ }الممتحنة13… {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }الفتح6 {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ ….}الأعراف71 {….. فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ }البقرة90
    ……………….
    وهذا نص روايته الأُولى…..عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :-
    ……………..
    “لم يكذب إبراهيم النبي عليه السلام ، قط إلا ثلاث كذَبات ، ثنتين في ذات الله: قوله: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وقوله: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63]، وواحدة في شأن سارة ، فإنه قدم أرض جبار ومعه سارة، وكانت أحسن الناس ، فقال لها: إن هذا الجبار، إن يعلم أنك امرأتي يغلبني عليك، فإن سألك فأخبريه أنك أختي، فإنك أختي في الإسلام؛ فإني لا أعلم في الأرض مسلمًا غيري وغيرك”
    ……………..
    لم يكذب إبراهيم النبي عليه السلام ، قط إلا ثلاث كذَبات؟؟؟!!!… ثنتين في ذات الله؟؟!!….دققوا في مدى ضُعف لُغة الرواية.ثنتين؟؟!!..والسؤال ما عُلاقة ذات الله بثنتين ابو هُريرة؟؟؟؟
    …………
    أما الرواية الثانية عن أبي هُريرة فهي.. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:-
    ……………
    ” أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِلَحْمٍ فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَشَ مِنْهَا نَهْشَةً، ثُمَّ قَالَ: ” أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ ، وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، ……. فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ: يَا إِبْرَاهِيمُ أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ، فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ اليَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنِّي قَدْ كُنْتُ كَذَبْتُ ثَلاَثَ كَذِبَاتٍ – فَذَكَرَهُنَّ أَبُو حَيَّانَ فِي الحَدِيثِ ”
    …………….
    لماذا أتى من أوجد هذا باللحم وبالذات الذراع…والقول وكانت تُعجبه… فَنَهَشَ مِنْهَا نَهْشَةً؟؟؟؟؟!!!!!!!! وَإِنِّي قَدْ كُنْتُ كَذَبْتُ ثَلاَثَ كَذِبَاتٍ؟؟!!
    ………….
    من يُدقق في الروايات المشبوهة يجد عربيتها غريبة ، حتى أنه لا يمكن أن تكون هذه لُغة من نُسبت لهم روايتها …فلماذا يُتهم أبو هُريرة وغيره والذين ربما أنهم بريئون من رواية هذا وما ماثله…ودائماً نُذكر بما قاله الكاتب اليهودي
    ورد في الخطاب المفتوح الذي وجهه الكاتب اليهودي(ماركوس إللي رافاج) إلى المسيحيين في العالم الذي نشرته مجلة century– ألأميركيه عدد2 لشهر شباط 1928 قوله للمسيحيين :-
    ( لم تبدأوا بعد بإدراك العُمق الحقيقي لإثمنا ، فنحنُ لم نصنع الثوره البلشفيه في موسكو فقط ، والتي لا تُعتبر نُقطه في بحر الثوره التي أشعلها بولص في روما ، لقد نَفَذنا بشكلٍ ماحق في كنائسكم وفي مدارسكم وفي قوانينكم وحكوماتكم ، وحتي في أفكاركم اليوميه ، نحن مُتطفلون دُخلاء ، نحنُ مُدمرون شوهنا عالمكم السوي ، ومُثلكم العُليا ، ومصيركم ، وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما ، فهما يتعارضان كُليةً مع روحكم الأصليه ، فشتتنا أرواحكم تماماً ، إن نزاعكم الحقيقي مع اليهود ، ليس لأنهم لم يتقبلوا المسيحيه ، بل لأنهم فرضوها عليكم) …. وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما فهما يتعارضان كُليةً مع روحكم الأصليه
    …………..
    وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما
    …………
    ومن عجائب أقوالهم وهو ترديد ببغاوي.. قولهم وقد أجمعت الأمة على صحة أحاديثهما (عن كتاب البُخاري وكتاب مُسلم)وأن الأُمة تلقتهما بالقبول…ولا ندري كيف أجمعت الأمة ومتى وكيف تلقت ذلك بالقبول…و 99 % من الأُمة منذُ تأليف هذين الكتابين وحتى الآن لا علم لها بهما ولا بما فيهما
    وعندما أي مُسلم يطرح بأنه يجب أن يتم تنقيح كُتب السُنن ودراستها وعرض ما فيها على كتاب الله…فوراً يتم إتهامه بأنه يطعن في السُنة وهدفه هدم الدين….ولا نقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ….والله المُستعان
    ……………..
    {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ }آل عمران28
    عمر المناصير..الأُردن…2/2/2019

Comments are closed.