إني جاعل في الأرض خليفة

(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) (سورة البقرة: 31).

يرى بعض المفسرين أن الخليفة المذكور هنا هو آدم ؏، سماه الله خليفة لأنه قدر له أن يكون نبيا منفذا لأحكام الله تعالى. وإني أرى هذا الرأي، ولكني لا اتفق مع من قال بأن الملائكة كانوا سكان الأرض قبل آدم؛ لأنه لا سند لذلك. وكذلك لا أتفق مع القول بأن الجن من غير البشر هم السكان السابقون، فهو قول واهٍ وزعم لا دليل عليه. وتسمية آدم خليفة لكونه جاء بعد الملائكة أو الجن باطل، وسبب واه، إذ إن الخليفة يصلح لأن يطلق على كل شيء مخلوق لأنه يخلف مخلوقا جاء قبله، والحال أنه لا يملك أحد تحديد بداية الخلق.

بعد أن أشار القرآن إلى اصطفاء المصطفى ﷺ وبعثته إلى الناس بالقرآن الكريم الذي لا ريب فيه، وهدى للمتقين، من عند الله تعالى، ذكر اصطفاء الله تعالى لآدم، فدلَّ بذلك على أن نزول الوحي السماوي وبعث الأنبياء ليس من البدع، بل إنه سنّة مطردة منذ خلق الإنسان على هذه البسيطة، ولا يزال مستمرا دون انقطاع، وأن آدم هو الإنسان الأول، ومعه بدأ نزول الوحي السماوي، وأن الله تعالى لم يترك الإنسان مهملا مضيعا أبدا، بل ما زال قائما على هدايته منذ البداية.

وبذكر قصة آدم مع الملائكة يقدم القرآن درسا مفيدا للناس فيما يتعلق بالوحي والنبوة، وهما من أُمور الغيب. فقد أشار الله تعالى بتساؤل الملائكة إلى حقيقة أن الناس عادة، قبل بعث نبي، لا يدركون الحاجة إلى الوحي وإرسال نبي إلى أن يبعثه الله، فيتم رسالته، ويظهر للناس مدى حاجتهم إليه، وذلك بسبب ما يحدث من تطورات تدفعهم إلى الاعتراف بأنه لولا ظهوره لظلت الدنيا محرومة من تطور نافع. إن تساؤل الملائكة يشير إلى أنه حتى أمثال الملائكة لا يستطيعون إدراك حقيقة ذلك التطور العظيم الذي يحدث في الدنيا بعد بعث نبي من الأنبياء، فما بالك بالأشرار والسفلة من الناس. فمن لوازم الحكمة ألا يخالف المرء أمرًا قبل وقوعه إذا لم يمكن له الإيمان به، بل عليه أن ينتظر ذلك المبعوث حتى يتم عمله، فإن يك صادقا تحقق صدقه بعمله، وإن يك كاذبا تبين كذبه بعمله.

وذِكرُ الملائكة في هذا الوضع إشارة إلى دورهم في مهمة المبعوث السماوي. يخبرنا القرآن الكريم، وسائر الأديان تؤيده في ذلك، أن تدبير أمر هذا العالم يتم بإذن الله تعالى بواسطة الملائكة، فهم مأمورون بإتمام الأعمال المختلفة. فهناك ملائكة لتنفيذ أوامر الموت، وملائكة موكلة بالكواكب وحركاتها، وملائكة لتدبير الأمطار والرياح. وفي الأمر الإلهي للملائكة بجعل آدم خليفة ثم السجود له إشارة إلى أن الملائكة مكلفون بتأييد آدم في مهمته كخليفة أو نبي، ولذلك فإن فلاح النبي في مهمته أمر حتمي إذ تسانده الملائكة المدبرون لنظام هذا العالم. ونرى في حياة الأنبياء من الشواهد ما يدل على هذه الحقيقة. ففي نجاة نوح من الطوفان، وسلامة إبراهيم من النيران، واجتياز موسى البحر وهلاك فرعون؛ ونجاة عيسى من الصليب، وانتصار “رام شندر جي” رغم إحداق أعدائه به، وغلبة “كرشن جي” على أعدائه الجبابرة، وتغلب “زردشت” على أعدائه الأشداء، وفوق كل ذلك كله وأعظم منه، مبارزة الرسول ﷺ لجميع العرب وهو وحيد منفرد، وانتصاره عليهم جميعا بصورة خارقة. في كل تلك الحوادث معجزات بينات لا يمكن إنكارها إلا من قبل العميان المعاندين، ودلالة على صدق هذه الحقيقة، وتذكير للناس بأن الملائكة الذين أُمروا بمساندة آدم مأمورون أيضا بمساندة محمد ﷺ في مهمته، وأنهم سوف يحدثون تطورات حاسمة يترتب عليها الانتصار النهائي لرسول الله ﷺ على الرغم من كل العداء.

هل جنة آدم كانت على الأرض أم في السماء؟

وتشير الآية أيضا إلى أن آدم خلق على هذه الأرض وكانت مهمته في هذه الدنيا، وعلى هذه الأرض ذاتها، وذلك بخلاف ما يزعم البعض من أن آدم أُدخل الجنة التي يدخلها الصالحون بعد موتهم. ومما يدعوا للتعجب أن الله عز وجل يقول (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ) (البقرة: 31)، ومع ذلك يصر البعض على دخول آدم في الجنة الموعودة في الآخرة. وقد قال بعضهم بأن الله خلق آدم أولا على الأرض ثم أدخله الجنة، ولكن الآية لا تسيغ هذا القول، لأنها صريحة في جعل الخليفة في هذه الأرض. ومن البيّن أنه يستخلف في الأرض من أجل هدف وغاية، ولا يتحقق ذلك بدخول آدم في الجنة.

وآيات القرآن الأخرى تدحض هذا الزعم فمثلا: يقول تعالى عن الجنة الموعودة بأنها (لاَ لَغْوٌ فِيهَا وَلاَ تَأْثِيمٌ) (الطور: 24)، ولكن الجنة التي دخلها آدم معه الشيطان، وحرضه على معصية الله تعالى. ثم يصف الله الجنة بقوله (لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ) (الحجر: 49)، لكن آدم أُخرج من الجنة. وكذلك يقول عن الجنة (وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ) (فصلت: 32)، ولكن آدم أُخرج من الجنة بسبب اقترابه من الشجرة. وجاء في وصف جنة الآخرة (نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ) (الزمر: 75)، ولكن آدم أُمر بألا يقرب الشجرة.

تبين مما سبق أن جنة آدم ؏ كانت على هذه الأرض، لأنه كان خليفة لأهل هذه الأرض، فكان محتما بقاؤه فيها حتى الموت.

هل استشار الله تعالى الملائكة؟

وقد اعترض بعض الناس على قوله (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ) (البقرة: 31)، فقالوا:

  1. لقد استشار الله تعالى الملائكة، فهل هو عز وجلّ بحاجة إلى الاستشارة؟
  2. ارتاب الملائكة في حكم الله تعالى بقولهم (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا) (البقرة: 31)؛ فهل لهم حق الاعتراض على حكم الله تعالى؟
  3. لقد تحقق قول الملائكة وأُفسدت ذرية آدم في الأرض.

وقبل أن أُجيب على هذه الأسئلة ينبغي أن نفهم معنى كلمة “قال”. إن هذه الكلمة التي ترددت في الآية لا يعني أن الله عز وجل قد دعا الملائكة والناس إلى مجلس، ثم وجه الخطاب إلى الملائكة؛ وإنما المراد منها التعبير عن المتصور في النفس قبل الإبراز باللفظ. وقد ورد هذا الأسلوب في القرآن كما في قوله: (وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلاَ يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ) (المجادلة: 9). وهي أيضا تدل على لسان الحال كما جاء في القرآن الكريم: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) (فصلت: 12).

فليس من الضروري أن يكون القول الوارد في الآية الكريمة قد تم بصورة ظاهرة، وإنما أُريد بهذا الحوار تصوير لما جرى على لسان حال كل شيء من الاستجابة لحكم الله تعالى.

وإذن فإن ما تحكيه آيتنا من قول إما مناقشة بلسان الحال، أو أنه تصوير للوحي السماوي الذي أُنزل على الملائكة، وهذا ما أُرجّحه. وكل ما قال الله تعالى للملائكة إعلان بقراره تعالى لا يمُتُّ إلى الاستشارة بصلة لأن سياق الآية وألفاظها لم تذكر الاستشارة لا صراحة ولا ضمنيًّا، فالآية تقول: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيْفَةً)، فليت شعري! من أين استخرج المعترضون معنى الاستشارة؟ إن الله تعالى أخبر ملائكته بالأمر كي ينشط كل واحد منهم في نطاق عمله لمناصرة آدم ؏، ويدرك الأمر الموجه له ويتفهم نواحيه الغامضة. فإذا استفسر عن شيء منها فليس ذلك عن اعتراض، وإنما استزادة في العلم. ولا أدلَّ على براءة الملائكة من تهمة الاعتراض من قولهم: (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) (البقرة: 31).

ومن زاوية أُخرى يمكننا أن نأخذ هذه العبارة كتساؤل شبيه بالاعتراض. ذلك أن آدم كما كان نائبًا لله تعالى، كذلك كان هناك أُناس شبيهون بالملائكة يجوز تسميتهم ملائكة. فيمكن أن يكون قد خطر ببال هؤلاء أنهم ما داموا يعبدون الله عز وجل بقدر ما أُوتوا من العقل فأي حاجة هناك لبعث إنسان بالشريعة؟ وفي ضوء هذا المعنى تعدُّ هذه العبارة ردًّا على ما خطر ببال هؤلاء من اعتراض. فكلما يبعث الله نبيًّا فإن أصحاب الصلاح في الظاهر يفكرون بهذا الأسلوب نفسه. فمن كان منهم ذا تقوى حقيقية يفطن لخطئه، ويؤمن بإمام زمانه، وأما الذين تنقصهم التقوى الحقيقية الكاملة فتزل قدمهم، ويخرجون من صفوف الملائكة إلى صفوف الأبالسة.

هذا المشهد يتكرر في زمن كل نبي. ففي زمن النبي ﷺ أيضا نجد شخصا اسمه زيد، وكان يدّعي أنه يتبع ملة إبراهيم حنيفا، ويدعو العرب قبل بعثة النبي إلى عدم الإشراك بالله تعالى. ومرة أثناء الأكل مع النبي، رفض الأكل معه بحجة أنه لا يأكل مع المشركين. فأجابه النبي ﷺ بأنه لم يقع في الإشراك بالله قط. وبعد فترة عندما ادعى النبي ﷺ بأنه بُعث رسولا من الله تعالى لم يوفق هذا الرجل إلى التصديق به، وإنما قال: لو كان الله باعثا نبيا لبعثني أنا الذي حاربت الشرك طيلة الحياة. (البخاري، كتاب المناقب، مناقب الأنصار؛ وسيرة ابن هشام).

فانظروا كيف أن هذا الرجل الذي كان قبل بعثة النبي ﷺ بمثابة ملَك من الملائكة بين العرب، رفض أن يؤمن به ﷺ، وحسِب بعثته عبثا. وأمثال هؤلاء يوجدون في عصر كل نبي، ورغم أنهم يكونون فيما يظهر ظلالا للملائكة، إلا أنهم يدخلون في الأبالسة بالاعتراض على بعث إمام زمانهم.

هل بعث الأنبياء يسبب فساد وسفك للدماء؟

أما المسألة الأخيرة من حيث تحقق قول الملائكة وعدم تحقق قول الله تعالى فهي أيضا ناشئة عن تفكير قاصر، فالله تبارك وتعالى لم يقل بنفي الفساد وسفك الدماء، بل إن مفهوم سفك الدماء والفساد متضمن في إعلان بعث “خليفة”. يقول الله صحيح أن بعث آدم كخليفة يعني أن أفعال الناس سوف تقاس بمقياس الشريعة وسوف تعد بعضها فسادا وسفكا للدماء، ولكنه مع ذلك سيحقق غاية عظيمة لا يمكن أن يحققها أحد من سائر المخلوقات. ويؤكد هذا قوله تعالى (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) (البقرة: 31) حيث لم يخطّئهم في دعواهم، بل قال: هناك شيء أعرفه ولا تعرفونه. وهكذا وجد الملائكة الجواب على سؤالهم كما تحقق ما أخبرهم الله به.

ورب سائل عن قوله: (قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ) (البقرة: 31)؛ أهذا يتصل بآدم، أم ببعض من بُعث إليهم، أم بذرية آدم المقبلة؟

والجواب على ذلك أن هذه الجملة تتصل بهؤلاء الثلاثة جميعا. أما علاقتها بآدم فلأنه أول الأنبياء، وعلى يده جاءت الشريعة قيدًا على الإنسان. ومن البيّن أن من يتولى أمر تطبيق النظام قد يعمد أحيانا إلى سجن بعض الأفراد، وقتل المجرمين منهم توطيدًا لدعائم النظام، وقد يفرض الضرائب عند الضرورة. وهذه التصرفات قد تبدو ببادىء النظر نوعا من الفساد عند من لا يعرف مصالح النظام، وعندئذ يتساءل متحيرا: كيف يجوز الاستيلاء على أموال الناس بالإكراه؟ وكيف يسجن الأحرار ويقتل الأحياء؟ ولكن لا يمكن أن يقوم بتثبيت قواعد الأمن من دون فرض الضرائب وسجن المجرمين وقتل القاتلين.

وأما علاقة ذلك القول بمن بعث إليهم آدم وبذريته المقبلة، فذلك لأن حدود الشريعة هي التي تميز المسيء من المحسن، والمذنب من البريء. إن الحيوان يفترس ويقتل ويلدغ ولا يعد مفسدا، لأنه محروم من العقل الذي يفرق بين الخير والشر، ولا يخضع لحدود الشريعة.

وهكذا كان البشر قبل آدم، فإذا بلغ الإنسان من العقل مبلغا يؤهله لاتباع الشريعة؛ كان عندئذ التمييز بين المفسد والمصلح، وأصبح منذ ذلك الوقت مطالبا على لسان آدم ألا يعتدي على حق غيره ولا يفسد في الأرض، وأصبح الحاكم المنفذ للشريعة مسئولا عن إعطاء كل ذي حق حقه. ومن خالف الشريعة فهو المفسد أو سافك الدماء، الأمر الذي لم يكن معروفًا قبل الشريعة.

وقصارى القول: إن سؤال الملائكة يعني أن حالة البشر سوف تتغير بعد نزول الشريعة وتعيين خليفة، وعندئذ سيكون منهم المفسدون وسفاكو الدماء طبقا لهذه الشريعة، وما كانوا من قبل الشريعة يدانون على مثل هذه الأفعال. فاستفسارهم هذا في محله ويحتاجون شرحه وبيانه. ولم تكن الحكمة الإلهية ترمي إلى إدانة الإنسان ووصمه بالإجرام، وإنما كان الفكر الإنساني قد بلغ عندئذ من التقدم والدنو من الكمال بحيث تترك أفعاله هذه أثرًا سيئًا في قلبه، فلذلك أراد الله تعالى أن ينزل على البشر وحيه، فيصطفي آدم من بينهم خليفة ليقود البشرية إلى مكانتها المرموقة، ويسعى إلى تلك المثل العليا التي أصبح الإنسان مستأهلا لها.

لولاك لما خلقتُ الأفلاك

وهنا نقطة جديرة بالذكر؛ فكل ما قاله عز وجل عند استخلاف آدم قول صحيح تماما. وتساؤل الملائكة أيضا تساؤل صائب. والاختلاف بينهما إنما هو من ناحية وجهة النظر فقط. فالله تعالى كان يرى من استخلاف آدم تجليا عظيما لظهور سيدنا ومولانا محمد ﷺ. فآدم هو المرحلة الأولى لوضع البشرية على طريق الكمال الذي يصل إلى ذروته في شخص خاتم النبيين ﷺ، بينما كانت الملائكة تخشى على البشرية من أجل مظاهر الشر المصطبغة بصبغة أبي جهل وأمثاله.

إن تأسيس الخلافة سيكون مدعاة لإنزال العقاب بطائفة معدودة من المفسدين والقاتلين، ولكن هناك طائفة أُخرى قدر لها أن تتفوق على الملائكة أنفسهم، وتنال محبة الله والقرب منه. وهذه الطائفة الناجحة هي الغاية من خلق هذا المجتمع الإنساني المنظم. ولوجود هذه الطبقة الممتازة من البشر، لا يجرؤ أحد على الإدعاء بفشل النظام البشري، بل إن كل واحد من أفراد هذه الفئة العليا لجدير بأن يُخلق هذا النظام من أجله. وأعلاهم شأنا وأحقهم بذلك هو محمد ﷺ، الذي خاطبه الله تعالى فقال له: “لولاك لما خلقتُ الأفلاك“.

فلما قال تعالى: إني أعلم ما لا تعلمون من المصالح العظيمة في خلق آدم أيقنوا بأنه هو الحق. ثم أراد الله تعالى أن يبين ذلك للأجيال المقبلة من بني آدم.


المقال التالي: تعلم آدم الاسماء والتمدن