تحقق نبوءات المسيح الموعود عليه السلام ح 12

تحقق نبوءة “زلزلة الساعة” بوقوع الحرب العالمية الأولى..

نرد في هذه الحلقة على الاعتراض حول إلهامات المسيح الموعود عليه السلام عن رؤية “زلزلة الساعة” وحدوثها في حياة حضرته.

الاعتراض:

نقل المعترضون إلهاما للمسيح الموعود عليه السلام عن زلزلة الساعة يقول: “أخره الله إلى وقت مسمى“، وتاريخ هذا الإلهام هو 28 مارس/آذار 1906، وبعد نقل هذا الإلهام يقول المعترضون: جاء حضرته في 8 نيسان/أبريل 1906 الوحيُ: “رب أرني زلزلة الساعة، يريكم الله زلزلة الساعة“. ثم جاءه الوحي في 20 مايو/أيار 1906: “أريك زلزلة الساعة، إني أحافظ كل من في الدار“. وبعد نقل هذه الإلهامات يعترض المعترضون قائلين: كان حضرته قد شرح أن زلزلة الساعة ستقع في حياته، ولكنها لم تقع في حياته، وهكذا ثبت كذب هذه النبوءة وبذلك يتبين أن وحيه عليه السلام لم يكن من الله تعالى، والعياذ بالله.

الردّ:

سوف نثبت في هذه الحلقة تحقق هذه النبوءات عن “زلزلة الساعة” ونبيّن معناها وكيفية تحققها، وسوف نفرد حلقة خاصة لتبيين القصد من وقوعها في حياة حضرته عليه السلام.

نقول ردّا: لقد أنزل اللهُ تعالى على المسيح الموعود عليه السلام إلهامات مثل: “يُريكم الله زلزلة الساعة، أريك زلزلة الساعة” وما شابهها، فظل عليه السلام يشرح هذه الإلهامات باجتهاده أن زلزلة الساعة هذه ستقع في حياته. لقد قلنا من قبل أن اجتهاد النبي عن نبوءة يحمل احتمالين، أي قد يصيب في اجتهاده وقد يخطئ فيه. أما تفسيرها الحقيقي هو ذلك الذي تُثبت الأحداث الواقعةُ صدقَه. كما ظل نوح عليه السلام يظن بناء على اجتهاده أن وعد الحماية يشمل ابنه أيضا ولكنه غرق، وأثبتت الأحداث الواقعة أن وعد الحماية لم يشمله.

كذلك فهم النبي صلى الله عليه وسلم باجتهاده أن المسلمين سيقومون بالعمرة في عام الحديبية، وبناء على هذا الاجتهاد سافر صلى الله عليه وسلم مع 1400 صحابي ولكن قريشا حالوا دون ذلك وأثبتت وقائع صلح الحديبية أن اجتهاده صلى الله عليه وسلم عن موعد تحقق هذه النبوءة لم يكن صحيحا.

كذلك أخبره تعالى أن الهجرة ستكون إلى أرض بها نخل ففسّر صلى الله عليه وسلم باجتهاده أنها اليمامة أو هَجَر، ولكن الأحداث أثبتت أن اجتهاده صلى الله عليه وسلم لم يكن صائبا، وكانت الهجرة إلى الْمَدِينَة يَثْرِب. (انظر صحيح البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه… )

لقد شرحت الأحداث الواقعة الإلهاماتِ مثل: يريكم الله زلزلة الساعة، وأريك زلزلة الساعة وما شابههما أن الرؤية هنا ليست رؤية العين أو الرؤية الظاهرية بل الرؤية المعنوية.

فمن معاني الرؤية العلمُ بشيء بأية وسيلة كانت؛ كما يقول الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل}، وقال أيضا: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ} (البقرة 244) وقال : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى } (البقرة 247) ثم قال: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ} (البقرة 259)

والمعلوم أن الأحداث المذكورة في هذه الآيات كانت قد وقعت قبل ولادة النبي صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك يقول الله لنبيه: “ألم تر“. فثبت أن المراد هنا:”ألم تعلم“، لأنه صلى الله عليه وسلم علم ببعض هذه الأحداث بواسطة الناس وببعضها الأخرى بواسطة وحي الله.

أما الزلزلة فمن معانيها ارتجاف الأرض واهتزازها، والشدائد والأهوال. (انظر المنجد)

قال الله تعالى عن غزوة الأحزاب: {هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} (الأحزاب 12)

ويقول المسيح الموعود عليه السلام: لقد كتبتُ مرارا، كما هو مذهبي، أنه لا يمكن الجزم في النبوءات على وجه القطعية بأنها ستتحقق على جانب معين واحد فقط، بل من الممكن أن يختار الله العليم الحكيم لإظهارها جانبا آخر يضم في طياته العظمة والقوة والهيبة نفسها التي تدل عليها النبوءة. (البراهين الأحمدية، الجزء الخامس، الخزائن الروحانية مجلد 21 ص 270)

ثم يقول عليه السلام عن هذا الزلزال المذكور في وحيه: “هذا هو اجتهادي الشخصي، والله تعالى أعلم بأسراره الخفية، ويمكن أن يكشفها عليّ أكثر في المستقبل فهو على كل شيء قدير.“(المرجع السابق ص261)

وقال عليه السلام أيضا: “المعنى المراد من كلمة الزلزال هو الزلزال على الأغلب والأكثر، ولكن من الممكن- بحسب سنة الله القديمة- أن يكون المراد منها آفة شديدة أخرى خارقة للعادة ومدمّرة تدميرا شديدا تحمل في طياتها طبيعة الزلزال، لأنه توجد في كلام الله استعارات كثيرة ولا ينكرها أهل العلم.” (المرجع السابق ص257)

وقال عليه السلام أيضا: “المراد من الزلزال في نبوءاتي هو الزلزال على أغلب الظن، وإلا فآفة خارقة للعادة تطابِق الزلزال أشد التطابق، وتحمل صبغة الزلزال كاملة“. (المرجع السابق، ص257)

وقد وصف عليه السلام هذا الزلزال في كتابه البراهين الأحمدية الجزء الخامس الصفحة: 120 في قصيدة أردية ما تعريبه:

إن آية ستظهر بعد أيام من اليوم (أي من 15 نيسان 1905م) وتهُزّ القرى والمدن والمروج

وسيحدث انقلاب على الخلق نتيجة غضب الله، لدرجة أنْ يتعذر على عار أن يلبس إزاره

سيهتز بالزلزال البشر والشجر والحجر والبحار دفعة واحدة وبشدة متناهية

ستنقلب الأرض رأسا على عقب في لمح البصر، وستجري قنوات الدم جريان النهر

الذين كانوا يلبسون حُللًا بلون الياسمين ليلا، سيحوّلها الصباح إلى لون شجرة الحور

سيفقد الناس والطيور صوابهم، وستنسى الحمائم والبلابل تغريدها

ستكون تلك الساعة قاسية جدا على كل مسافر، فسينسون طريقهم وكأنهم سكارى فاقدين صوابهم

إن المياه الجارية في وديان الجبال ستحمر مثل خمرة “أنجبار” بدماء الأموات

سيضمحل الجن والإنس كلهم خوفا، لو كان “زار” (قيصر روسيا) لكان في تلك الساعة بحالة يُرثى لها

إن تلك الآية الربانية ستكون نموذج غضب الله تعالى، وستصول السماء مشهِّرة سيفها

فلا تستعجل في الإنكار يا أيها السفيه الجاهل، لأن صدقي كله يعتمد على تلك الآية

الأمر مبني على وحي الله تعالى وسيتحقق حتما، فاصبر لبضعة أيام بالتقوى والحِلم

لا تظنن أن ظنّ السوء هذا معفيٌّ عنه كله، بل هو دَين سوف يُوفى إليك كله.

(البراهين الأحمدية الجزء الخامس، الخزائن الروحانية مجلد21، ص 151-152)

وقال عليه السلام في الهامش في تفسير هذه النبوءة:

هذه قصيدة شعرية وفيها الكثير من المجاز والاستعارات؛ فمثلا عندما يقول إن هذه الآية ستظهر بعد بضعة أيام، فهذا لا يعني بالفعل المعنى الحرفي وإنما القصد أنها قريبة الحدوث.

لقد وردت كلمة “زلزال” في وحي الله مرارا، وقال سبحانه وتعالى بأن ذلك الزلزال سيكون نموذج القيامة بل يجب أن يسمَّى زلزلة القيامة، كما تشير إليها الآية: {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا} (الزلزلة:2). ولكن لا أستطيع إلى الآن أن أحمل لفظ الزلزال على الظاهر قطعًا ويقينًا. فقد لا يكون زلزالا عاديا، ولعلها تكون آفة شديدة أخرى تُري نموذج القيامة، لم يشهد الزمن الحالي نظيرها، ويحل دمار شامل بالأرواح والمباني….. منه

فثتب من كلمات النبوءة ومن هذا التوضيح أنه ليس المراد منها الزلزال المعروف بل المراد هي آفة أخرى.

وقد وقع هذا الزلزال بصورة الحرب العالمية الأولى من 1914 إلى 1918م.

فقد قيل في هذه النبوءة أن هذا الزلزال سيحيط بالعالم كله، بينما الزلازل العادية تحدث في أماكن مختلفة وبصورة جزئية. كذلك يتبين من النبوءة أن المسافرين سيضلون طريقهم في أثناء هذا الزلزال- بينما يتضرر السكان في البيوت أكثر من الزلزال المعروف- وستُقطَع المزارع والبساتين بينما لا تتضرر المزارع والبساتين في زلزال عادي، بل تُقطع الأشجار في الحرب نظرا إلى مصالح حربية أو تُدمّر المزراع بسبب القصف وما شابهه. وقيل بأن الطيور ستنسى تغريدها، وتفقد صوابها، وهذا لا يحدث في حالة الزلزال المعروف بل يحدث بسبب القصف والانفجارات تهجر الطيور مناطق وتهاجر إلى مناطق أخرى. كذلك تنتقل إلى مكان آخر بسبب تدمير المزارع في مكان.معين

وذُكر علامة أخرى للزلزال أن قيصر روسيا في تلك الساعة سيكون في حالة مزرية، وفي ذلك أيضا نبوءة أن قيصر روسيا سيكون بخير إلى تحقق هذه النبوءة ولن يموت ما لم يواجه حالة مأسوية ومصائب شتى، وبظهور هذه الآفة سوف تنتهي سلسلة قيصر روسيا.

انظروا الآن كيف تحققت هذه النبوءة! لقد نُسجت مؤامرات كثيرة ضد قيصر روسيا قبل الحرب العالمية ولكنه بقي بخير وعافية على الرغم من كل محاولة. ثم نشبت الحرب وحان وقت أخبر الله عنه فواجه قيصر روسيا من المصائب ما حيّر الجميع. عندما أسدل التمرد بستاره كان قيصر يفحص صفوف الجيش على الحدود، وعندما خرج من العاصمة لم يكن للتمرّد أدنى أثر. ولكن بعد خروجه ثار الناس بسبب بعض الأخطاء التي ارتكبها الحاكم العام. والمعلوم أن الثوائر من هذا القبيل تحدث في الأقوام بين حين وآخر، ولا تهتز الحكومات القوية فجأة بسبب هذه الثوائر. ولكن يد الله كانت تعمل في هذا الوقت، فأمر القيصرُ الحاكمَ بممارسة القسوة نظرا إلى الظروف. ولكن القسوة هذه المرة أثّرت بشكل غير معهود وأدت إلى الازدياد في ثورة الناس. استبدل القيصرُ حاكما وعيّن حاكما آخر وسافر بنفسه إلى العاصمة ليهدأ الناس قليلا، ولكنه علم في الطريق أن ثورة الناس في ازدياد وينبغي على القيصر ألا يأتي إلى العاصمة، ولكنه لم يسمع النصيحة، وما إن تقدّم إلى الأمام سيطر المتمردون على مكاتب الوزارة وأُسِّست حكومة شعبية، وكل ذلك حدث في يوم واحد. عُزل القيصر بتاريخ 12/4/1917م، وصار خاضعا لرعيته. واضطر للإعلان أنه وأولاده يتخلون عن عرش روسيا. وبذلك انتهت حكومة عائلة القيصر إلى الأبد بحسب نبوءة المسيح الموعود عليه السلام.

مع ذلك زعم القيصر أنه سيعيش بأموال ادّخرها وعقاراته، ولكنه سُجن بتاريخ 21 آذار وأُرسل إلى سكوسيلو مسجونا. ثم اعترفت أميركا بحكومة المتمردين بتاريخ 22 آذار واعترفت بها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا في 24 آذار، وهكذا خابت آماله كلها.

في البداية كان زمام الحكومة في يد أحد أفراد العائلة المالكة اسمه الأمير “دِلواو” لذا كان قيصر يعامل باحترام نوعا ما، ولكن هذا الأمير أيضا اضطر إلى التخلي عن الحكومة، وسُلِّم زمام الحكم إلى Kerensky الذي بدأ يصبّ المظالم على القيصر، ولكن مظالمه لم تتعدَّ حدود الإنسانية. وفي 7 نوفمبر انتهت حكومة Kerensky نتيجة التمرد البلشفي مما أدّى إلى سوء حالة القيصر أكثر من ذي قبل، وصُبّت عليه من المظالم ما تقشعر لهولها الجلود. طُرد القيصر من القصور وأُرسل إلى بلدة صغيرة اسمها اكيتيرن بورغ بعيدة عن موسكو 1400 ميل. وضُيِّق الخناق على قيصر من حيث الطعام والشراب وكانت زوجتُه وأولاده يُضربون أمام عينيه، وتُنتهَك أعراض بناته على مرأى منه. وإذا خفض قيصر رأسه ندما وخجلا كيلا يرى انتهاك أعراضهن طعنه الجنود بالحراب وأكرهوه ليرفع رأسه ويرى ذلك المشهد المشين. وفي الأخير قُتل القيصر بتاريخ 16/7/1918م بعذاب شديد مع بقية أفراد عائلته، وتحقق قول نبي الله القائل: إذا بقي قيصر روسيا في تلك الساعة سيكون في حالة مزرية.

أيها المشاهدون الكرام: نفصل فيما يلي الخسائر في الأرواح والأموال التي وقعت نتيجة “زلزلة الساعة” أي الحرب العالمية الأولى:

ضحايا الحرب العالمية 1:

لقد فاق العدد الكلي لضحايا الحرب العالمية الأولى من مدنين وعسكريين الـ38 مليون: 17 مليون قتيل، 20 مليون جريح، مما جعله أحد أكثر الصراعات دموية في تاريخ البشرية.

يتضمن العدد الإجمالي للوفيات حوالي 10 مليون عسكري وحوالي 7 مليون مدني، فقدت قوى الحلفاء حوالي 6 مليون جندي بينما خسرت قوى المحور 4 مليون جندي. واثنين مليون منهم على الأقل ماتوا بسبب الأمراض وبات 6 ملايين في عداد المفقودين، واعتُبروا في عداد الموتى.

هذه المقالة تقدم عدد ضحايا القوى المحاربة بناء على مصادر رسمية منشورة. حوالي ثلثي الوفيات العسكرية في الحرب العالمية الأولى كانت على أرض المعركة، على عكس الصراعات التي وقعت في القرن 19 والتي كانت الأمراض والأوبئة وراء معظم الوفيات التي وقعت في تلك الفترة. ومع ذلك فإن الأمراض بما فيها وباء الانفلونزا عام 1918 والوفيات الحاصلة في المعتقلات بين أسرى الحرب، تسببت بما يشمل حوالي ثلث عدد الوفيات العسكرية لدى القوى المتحاربة.

التاريخ الاقتصادي للحرب العالمية الأولى:

التاريخ الاقتصادي للحرب العالمية الأولى يشمل الطرق/الأساليب التي استخدمتها الدول الكبرى لدفع نفقات الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، بالإضافة إلى أنه يتطرق إلى بعض القضايا الأخرى المتعلقة بمرحلة ما بعد الحرب كالديون والإصلاحات. كما أنه يشمل التعبئة الاقتصادية للعمال والصناعة والزراعة. كما أنه يعالج الحرب الاقتصادية كحصار ألمانيا وبعض القضايا المرتبطة بالاقتصاد كقضايا النقل العسكري.

لقد كانت جميع القوى المتصارعة عام 1914 تتوقع حربا قصيرة الأمد، لم تقم أي منها بأي باستعدادات اقتصادية لحرب طويلة الأمد، كتخزين الغذاء والمواد الأولية الأساسية. فلما طالت الحرب كانت لصالح الحلفاء بفضل اقتصادهم الأقوى، والأكثر تنوعا وقدرة على الحصول على معونات عالمية. وكما يلخص برودبري وهاريسون في أحد التصريحات التي أدلى بها في آخر عام 1914:

كلما زادت قدرة الحلفاء على استيعاب المخاطر، وتجاوز تكلفة الأخطاء الحاصلة، وتعويض الخسائر، وزيادة التفوق العدد الهائل، استطاعوا قلب كفة التوازن ضد ألمانيا.

كان الحلفاء يمتلكون ثروة أكبر يمكنهم أن ينفقوها على الحرب. أحد التقديرات تنص على أن الحلفاء أنفقوا قرابة 147 بليون دولار على الحرب، في حين أن قوى المحور أنفقت حوالي 61 بليون دولار فقط. ومن ضمن الحلفاء، نجد أن بريطانيا وإمبراطوريتها انفقت حوالي 47 بليون دولار، والولايات المتحدة أنفقت حوالي 27 بليون دولار أميركي وأنفقت ألمانيا 45 بليون دولار.

فكّروا مليًّا أيها الإخوة الكرام بعد أن اطلعتم على الخسائر في الأرواح والأموال التي وقعت نتيجة الحرب العالمية الأولى هل كانت تلك الحرب نموذج “زلزلة الساعة” أي نموذج القيامة فعلا أم لا؟

World War I casualties

From Wikipedia, the free encyclopedia

The total number of military and civilian casualties in World War I was more than 38 million: there were over 17 million deaths and 20 million wounded, ranking it among the deadliest conflicts in human history.

The total number of deaths includes about 11 million military personnel and about 7 million civilians. The Triple Entente (also known as the Allies) lost about 6 million military personnel while the Central Powers lost about 4 million. At least 2 million died from diseases and 6 million went missing, presumed dead. This article lists the casualties of the belligerent powers based on official published sources. About two-thirds of military deaths in World War I were in battle, unlike the conflicts that took place in the 19th century when the majority of deaths were due to disease. Nevertheless, disease, including the 1918 flu pandemic and deaths while held as prisoners of war, still caused about one third of total military deaths for all belligerents.

wikipedia.org/wiki/World_War_I_casualties

Economic history of World War I

From Wikipedia, the free encyclopedia

The Economic history of World War I covers the methods used by the major nations to pay the costs of the First World War (1914–1918), as well as related postwar issues such as war debts and reparations. It also covers the economic mobilization of labor, industry and agriculture. It deals with economic warfare such as the blockade of Germany, and with some issues closely related to the economy, such as military issues of transportation.

All of the powers in 1914 expected a short war; none had made any economic preparations for a long war, such as stockpiling food or critical raw materials. The longer the war went on, the more the advantages went to the Allies, with their larger, deeper, more versatile economies and better access to global supplies. As Broadberry and Harrison conclude, once stalemate set in late in 1914:

The greater Allied capacity for taking risks, absorbing the cost of mistakes, replacing losses, and accumulating overwhelming quantitative superiority should eventually have turned the balance against Germany.

The Allies had much more potential wealth they could spend on the war. One estimate (using 1913 US dollars) is that the Allies spent $147 billion on the war and the Central Powers only $61 billion. Among the Allies, Britain and its Empire spent $47 billion and the U.S. $27 billion; among the Central Powers, Germany spent $45 billion.

Total war demanded total mobilization of all the nation’s resources for a common goal. Manpower had to be channeled into the front lines (all the powers except the United States and Britain had large trained reserves designed just for that). Behind the lines labor power had to be redirected away from less necessary activities that were luxuries during a total war. In particular, vast munitions industries had to be built up to provide shells, guns, warships, uniforms, airplanes, and a hundred other weapons both old and new. Agriculture had to be mobilized as well, to provide food for both civilians and for soldiers (many of whom had been farmers and needed to be replaced by old men, boys and women) and for horses to move supplies. Transportation in general was a challenge, especially when Britain and Germany each tried to intercept merchant ships headed for the enemy. Finance was a special challenge. Germany financed the Central Powers. Britain financed the Allies until 1916, when it ran out of money and had to borrow from the United States. The U.S. took over the financing of the Allies in 1917 with loans that it insisted be repaid after the war. The victorious Allies looked to defeated Germany in 1919 to pay reparations that would cover some of their costs. Above all, it was essential to conduct the mobilization in such a way that the short term confidence of the people was maintained, the long-term power of the political establishment was upheld, and the long-term economic health of the nation was preserved.

wikipedia.org/wi…/Economic_history_of_World_War_I