المعترض:

الأوهام ستتلاشى مع الزمن. حكاية الأحمدية سيحلّها الزمن كليًّا. حين يشعر أي أحمدي أنه يراوح مكانه بعد عشرين سنة سيقول: {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا}.
“في أواخر عام 1984 زعم الميرزا طاهر خليفتهم الرابع أنه رأى كشفًا في أثناء رحلته في أوروبا حيث رأى أن رقم 10 يلمع واليوم يوم الجمعة، وجرت على لسانه بتصرف رباني كلمات: Friday The 10th.
وقد فسره أن الله تعالى سيُري في اليوم العاشر الموافق يومَ الجمعة آيةً من الآيات، أو سيُري آيات كثيرة مرة بعد أخرى كلما وافق يوم الجمعة العاشر من الشهر”. (مجلة التقوى، عدد اليوبيل)
وكلما صادف يوم الجمعة العاشرَ من أي شهر، كما هو اليوم، ترقّب الأحمديون الآية..
لكن هذه الأوهام بدأت بالتلاشي، ولم أعُد أسمع من أحد مثل هذا الهراء منذ زمان طويل. وهكذا سيتلاشى الهراء كله مع الزمن. و”حسيبك للزمن”.

الرد:

نشكر المعترض الذي استرعى انتباهنا إلى هذه الرؤيا المؤرخة عام 1984 التي تحققت بتجلٍّ عظيم للخليفة الرابع حضرة مرزا طاهر أحمد رَحِمَهُ الله حين بلغ اضطهاد المسلمين الأحمديين أشده في باكستان وكان الجنرال ضياء الحق قد سنَّ قوانين إضافية لتكفير الجماعة الإسلامية الأحمدية ومعاقبتهم واضطهادهم لمجرد إلقاء تحية الإسلام “السَلامُ عَلَيْكُم” فألقى خليفة المسيح الرابع رحمه الله خطبة الجمعة بتاريخ 10 يونيو 1988 وقدَّمَ فيها مباهلة للجنرال ضياء الحق بالكف عن الإيغال في معاداة وظلم المسلمين الأحمدين أو انتظار عقاب وشيك من الله ﷻ وأن الجنرال إذا لم يقبل بمباهلة حضرته فلن ينج من عقاب الله تعالى وغضبه وقال حضرته الآن سوف يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين، وبالفعل لم يكفَّ الجنرالُ ضياء الحق عن ظلم الأحمديين، فلم يمض شهر واحد فقط على هذه المباهلة وبالتحديد في 17 أغسطس 1988 حتى سقطت طائرة هذا الجنرال الظالم وتحطمت ولم يُعثَر على أثر له غير سِنّه الذهبية حيث دُفنت بدل جثته التي تحولت إلى رماد نتيجة الحادث الرهيب فاختلط رماد الجنرال ضياء الحق برماد ضيفه اليهودي الذي كان معه في الطائرة ولم يتمكن الأطباء من فصل الرمادين فوُضِعَ رماد الرَجُلَين في صندوق واحد.

هل من الأوهام كما يقول المعترض أن يتلقى الخليفةُ ؒرؤيا حول “يوم الجمعة 10” ثم تتم المباهلة الإلهية بالفعل يوم الجمعة 10 يونيو 1988 وتتحقق بجلال عظيم بعد أيام قليلة ! أم هي آية للمتدبّرين !

لقد ذَكَرَ الخليفة الرابع كل التفاصيل حول رؤيا 1984 الخاصة بـ “يوم الجمعة 10” وكيفية تحققها بعد أربع سنوات من ذلك التاريخ وفق المباهلة التي تمت أيضاً في يوم الجمعة 10 يونيو 1988 ذَكَرَ حضرته كل هذه التفاصيل في خطبة الجمعة 10 يناير سنة 1997 (المتوفرة من هنا) والتي وافقت أيضاً الذكرى المئوية لهلاك عدو الإسلام البانديت ليكهرام كما تنبأ حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام عام 1897. فكأنها تكرار لتحقق نبوءة حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام في هلاك الظالمين من أعدائه.

وهكذا ثبت أن الرؤيا قد تحققت بطريقة إعجازية في زمن الخليفة الرابع رحمه الله تعالى وذكرها في خطبة 10 يناير 1997 كما أثبتنا أعلاه، ومنذ ذلك الحين لم يترقب أحدٌ من الجماعة أي شيء بعد خطبة الجمعة 10 يونيو 1997 على الإطلاق بل حَمدْنا ونحمدُ اللَّهَ تعالى على تأييده ونصره المبين.

هذه هي غيرة الله تعالى على أوليائه:

﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ – يونس

وهذا هو قول الحق ﷻ في المعترض:

﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ﴾ – الأعراف

ووحي الله تعالى لمسيحه عَلَيهِ السَلام:

[إنّي مهينٌ مَن أراد إهانتك]

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد