المعترض:

لقد أعلن الميرزا بأنه جمع في ذاته كل الأنبياء فهو آدم وإبراهيم وموسى وعيسى بل ومحمد أيضا صلى الله عليه وسلم.

فما هذا ؟

الرد:

يقول الإمام جعفر الصادق ؒوهو الإمام السادس للشيعة ومن الصلحاء العظام في الأمة، وكان أستاذا أيضا للإمام أبي حنيفة ؒيقول بأن المهدي الموعود سوف يصرِّح ويُعلن قائلا:

يا معشرَ الخلائق، ألا ومن أراد أن ينظر إلى آدم وشيث فها أنا آدم وشيث، ألا ومَن أراد أن ينظر إلى إبراهيم وإسماعيل فها أنا ذا إبراهيم وإسماعيل. ومن أراد أن ينظر إلى موسى ويوشع فها أنا ذا موسى ويوشع. ألا ومن أراد أن ينظر إلى عيسى وشمعون فها أنا ذا عيسى وشمعون. ألا ومن أراد أن ينظر إلى محمد وأمير المؤمنين صلوات الله عليه فها أنا ذا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمير المؤمنين. ألا ومن أراد أن ينظر إلى الحسن والحسين فها أنا ذا الحسن والحسين. ومن أراد أن ينظر إلى الأئمة من وُلْد الحسين فها أنا ذا الأئمة.” (كتاب “بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار” للشيخ محمد باقر المجلسي، المجلد 13، الجزء 53، ص 9)

وسواء قُبِلَ هذا الحديث أم لم يُقبَل فهو في حد ذاته دليل أن الأمر لا يعني إلا التشريف والاقتداء بالنبيّين عليهم الصلوات أجمعين. وهذا ما يفهمه عشرات الملايين من المسلمين حول العالم. كما أن في الحديث نبوءة وقد تحققت للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ولله الحمد.

وننصح بقراءة كتب المسيح الموعود عليه السلام التالية: سِرّ الخلافة، التبليغ، نور الحق في موقع الجماعة الإسلامية الأحمدية من هنا: كتاب نور الحق

وهذا عين قول المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام:

{كتب الله لاغلبن أنا ورسلي. وهم من بعد غلبهم سيغلبون}. في هذا الوحى سمّاني الله “رسل” لأنه كما كتبنا في “البراهين الأحمدية” فقد جعلني الله تعالى مظهراً لجميع الأنبياء، ونسبَ إليّ أسماء جميع الأنبياء. فأنا آدم، أنا شيث، أنا نوح، أنا إبراهيم، أنا إسحاق، أنا إسماعيل، أنا يعقوب، أنا يوسف، أنا موسى، أنا داود، أنا عيسى، وأنا المظهر الأتم لإسم النبي ﷺ أي أنا محمد وأحمد بصورة ظلية.“. (حاشية حقيقة الوحي، ص 77)

لتحميل كتاب البراهين الأحمدية

فسبحٰن الله تعالى الذي يحوّل كل اعتراض على المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام إلى آية باهرة على صدقه عَلَيهِ السَلام !

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد