المعترض (مُخاطباً خصوم الجماعة) :

يا أعزائي وأحبائي لا تنفعلوا ولا تقلبوا الدنيا، واسمعوا لهذه البشرى مني: فقط انتظروا حتى تُترجم وتُنشَر جميع كتب الأحمدية إلى اللغة العربية. عندئذ سنقرأ معاً الفاتحة على روح الأحمدية إلى الأبد.

الرد:

في اعتراضه السابق على الأعداد قال المعترض بأن عدد الأحمديين في الهند وباكستان يفوق أضعافاً أعدادهم بين العرب، وسنقبل منه ذلك ولن نختلف لأنه ببساطة يرد على زفه البشرى لخصوم الجماعة الإسلامية الأحمدية، فالكتب هذه كلها متوفرة باللغة الأردية منذ حياة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام حتى المُصْلِح المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وإلى يومنا هذا، فلماذا لم يقرأ مشايخ باكستان بعد الفاتحة على روح الجماعة الإسلامية الأحمدية ما دامت الكتب كلها عندهم وهم ليسوا بحاجة لترجمتها إلى العربية؟ ما الذي يخشاه المشايخ من الجماعةَ الإسلامية الأحمدية فنراهم يحذّرون من انتشار القاديانية -على حد وصفهم- في كل مكان؟ إذاً فقد ردَّ المعترض على نفسه؛ حيث قال بأن عدد الأحمديين العرب قليل مقارنة بعدد الباكستان والهند ! فإذا كان العرب كما يقول المعترض قليل مقارنة بالباكستانيين -وقد قبلنا ذلك- فلماذا يؤثر نشر الكتب بالعربية على العرب بشكل عظيم لدرجة أن الجماعة ستنتهي وتصبح خبر كان، بينما مع انتشار جميع الكتب بلغتها الأم أي الأردية ازداد عدد الجماعة الإسلامية الأحمدية من مجرد ٤٠ نفراً إلى عشرات الملايين حول العالم والملايين منهم موجودون في باكستان وحدها؟ ترى هل ساعدتهم هذه الكتب بالذات فأصبحوا ينضمّون إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية فوجاً بعد فوج بدل أن يقرأوا الفاتحة على روحها؟

فهذا إذاً دليل صريح على أن ما قاله المعترض مخالف كل المخالفة للواقع بل هو من الكذب البواح أو الجهل التام بالواقع، فما حاجة الباكستان إلى ترجمة جميع الكتب وهي بلغتهم الأم؟ ولماذا لم تنته الجماعة بل على العكس ازدادت من مجرد أنفار إلى عشرات الملايين حول العالم؟ كيف سينطبق المثال على العرب القلة فقط ولا ولم ينطبق على الباكستان الكثيرين الذين تضاعفوا من مجرد أنفار إلى ملايين بعد قراءة هذه الكتب؟

ملاحظة:

أغلب كتب الجماعة الإسلامية الأحمدية مترجم وهي متوفرة على الموقع الرسمي من هنا، أو على مكتبة بساط أحمدي من هنا.

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد